900 مشارك و86 متحدثا وخبيرا دوليا من 30 بلدا حول العالم

شهاب بن طارق يفتتح مؤتمر اقتصاد المحيطات وتكنولوجيا المستقبل.. ونقاشات لتطوير الاستفادة من قطاعات الطاقة واللوجستيات والاستزراع

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

◄ بن علوي: المؤتمر يهدف للتعرف على التقنيات الحديثة لإثراء الاقتصاد

◄ أمين عام "دول التعاون" يشيد بتطور السلطنة في مختلف المجالات

◄ المرشدي: ضرورة تنظيم العمل الاقتصادي في المحيطات ومناقشة الجوانب التشريعية والأخلاقية

◄ المبعوث الأممي للمحيطات: المؤتمر يدعم برامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة

 

 

مسقط - العُمانية

رَعَى صاحبُ السُّمو السيِّد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان رئيس مجلس البحث العلمي، أمس، انطلاقَ أعمال مؤتمر "اقتصاد المحيطات وتكنولوجيا المستقبل"، والذي تُنظِّمه وزارة الخارجية، ويأتي ضمن أجندة المنتدى الدولي لدبلوماسية العلوم والتكنولوجيا.

ويستمرُّ المؤتمر -المنعقد بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض- لمدة 3 أيام، بمشاركة أكثر من 900 مشارك، و80 عارضًا، و86 متحدثًا وخبيرًا دوليًّا يمثلون 30 دولة.

وأكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية -في تصريح صحفي عقب الافتتاح- أنَّ تنظيم هذا المؤتمر يأتي بهدف التعرف على التقنيات الحديثة في جانب اقتصاد المحيطات والاستفادة منها لإثراء الاقتصاد ومشاركة العالم في هذا الجانب المهم، مُعربًا عن أمله في أن تحقق هذه الخطوة الإيجابية المطلوب منها.

من جانبه، أشاد معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالتطور الذي تشهده السلطنة في كافة المجالات، خاصة فيما يتصل بمجالات البحث العلمي وتنمية الشباب والنهوض بالاقتصاد، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه. واعتبر معاليه أنَّ مُؤتمر اقتصاد المحيطات وتكنولوجيا المستقبل يعدُّ رائدًا، وتستضيفه السلطنة كأول دولة عربية بالمنطقة، وهو يركز على اقتصاد المحيطات والبحار والعلوم والتقنية وتسخير الدبلوماسية في مجال العلوم والاقتصاد، وربط هذه المجالات بمصالح الدول خاصة الدول المطلة على البحار.

وقال سعادة عبدالسلام بن محمد المرشدي الرئيس التنفيذي لصندق الاحتياطي العام للدولة، إنَّه سيتم خلال الثلاثة أيام المقبلة مناقشة محاور البحث العلمي وأخرى اقتصادية وجوانب تشريعية وأكاديمية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يركز على الاقتصاد والدبلوماسية، مؤكدًا أن المحيطات تمثل "عاملا مشتركا" لكثير من دول العالم، وعاملا أساسيا من عوامل الاقتصاد. ودعا المرشدي إلى تكثيف التعاون بين دول العالم عبر الدبلوماسية وتوطيد العلاقات السياسية والشراكات الاقتصادية. وأشار المرشدي الى أنَّ حوالي 64 الى 70 بالمائة من هذه البحار لا تتبع سلطة أي دولة؛ وبالتالي لا بد من يتم تنظيم العمل الاقتصادي بها تفاديًا لعمليات الصيد والاستكشاف الجائر، واستخدام المحيطات كمكبات للنفايات وغيرها، مبينًا أن ذلك يتطلب تنسيقًا وبحوثًا، كما أن هناك جوانب تشريعية وأخلاقية تنظم استخدام المياه والمحيطات؛ وبالتالي فإنَّ جميع هذه الجوانب سيتم التطرق لها خلال الأيام المقبلة.

وأكد بيتر تومسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للمحيطات، في كلمة المتحدث الرئيسي للمؤتمر، على أهمية المؤتمر، وسعيه لتطوير الأفكار الداعمة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية المُستدامة، معتبرًا المؤتمر  منصة لمناقشة مواضيع مرتبطة بدبلوماسية العلوم والتكنولوجيا. وأضاف أن المؤتمر يُعد من الناحية التجارية فرصة تجارية جيدة للمستثمرين.

ويسعى المؤتمر إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تتمثل في استكشاف القطاعات الحالية والمستقبلية المرتبطة باقتصاد المحيطات وتبادل المعارف ودراسات الحالات الدولية وتحديد الأولويات والمعايير من أجل تحقيق اقتصاد محيطاتٍ مُستدام. ويهدف المؤتمر إلى تطوير الوعي العالمي حول استدامة المحيطات من خلال دبلوماسية العلوم والتكنولوجيا وتسليط الضوء على تكنولوجيا المستقبل والابتكار في مجال اقتصاد المحيطات وتشجيع التعاون الدولي في مجال اقتصاد المحيطات. ويستهدف المؤتمر العاملين في قطاعات مختلفة تتصل بالنفط والغاز والطاقة المتجددة والتعدين والثروة السمكية والتكنولوجيا المستقبلية والاستزراع المائي والخدمات اللوجستية البحرية والصناعات التحويلية والمعاهد الأكاديمية والبحثية والتدريبية ذات الصلة، وقطاعات الأغذية والأدوية والتجميل، والمؤسسات الإعلامية المعنية.

ويتناول المؤتمر أحدث الاتجاهات المرتبطة ببناء مستقبل اقتصاد المحيطات، ويركز على علم المحيطات والمفاهيم ودراسات الحالات الدولية المرتبطة به، إضافة إلى تكنولوجيا المحيطات والتحسينات التشغيلية وفرص الأعمال الناشئة في مجال علوم المحيطات والتحديات التنظيمية، وتأثير ذلك على الوظائف الحالية والمستقبلية. ويتطرق المؤتمر إلى مواضيع عدة؛ منها: الاستزراع المائي والثروة السمكية "نحو عمليات جديدة وتقنيات حديثة"، وطاقة المحيطات بما في ذلك "تكنولوجيا النفط والغاز والطاقة المتجددة وأعماق المحيطات والخدمات اللوجستية والنقل البحري"، وأبرز التطورات في القطاع البحري والاتصالات والقطاع اللوجستي والتمويل والتأمين والصناعات التحويلية والتعدين في أعماق المحيطات "التقنيات الواعدة في مجال تعدين أعماق المحيطات"، والاستدامة "الأمن والاستدامة البيئية والاقتصادية". وتتضمن أعمال المؤتمر فعاليات مصاحبة؛ أهمها: معرض الصناعات والتكنولوجيا وحلقة عمل حول "ترابط العلوم والسياسات" واجتماع للشبكة الدولية لمستشاري وزراء الخارجية للعلوم والتكنولوجيا.

تعليق عبر الفيس بوك