رثــاء الوالد سيف بن شامس السيفي*


أبو نبراس يونس البوصافي | مسقط

سترثيكَ القراطيسُ الكِثارُ
وترثيكَ المحابرُ يا مَـنارُ
//
وترثيكَ الغيومُ بكلِّ دمْعٍ
حوتْهُ وإنْ تلازمَها انْتشارُ
//
كسوفٌ في قصائِدِنا وإنَّا
تَمرَّغَ في قوافِينَا الغُبارُ
//
وكيفَ نُسابقُ الأوْراقَ سيْراً
وهنَّ مَطارُ أشْعارٍ تُثارُ
//
لَهيبُ الفقْدِ ما أقْسَى لِقاهُ
لَظاهُ بكلِّ مائدةٍ شَرارُ
//
حروفُ غدائِري كتبَتْ رِثاها
علَى مُقَلِ الزَّمانِ غدًا تُنارُ

وكيفَ يطِيبُ دِيواني بُزُوغاً
وليْسَ بِهِ لِحَلْواكَ انْشِهارُ
//
فأنْتَ رَبيبُها السَّيْفيُّ ترْنو
وأنتَ عذيقُها الشَّهْمُ الوَقارُ
//
بدونِكَ مَعْهدُ الحلْوَى ظلامٌ
إِذا ذُكِرتْ فأنْتَ لَها النَّهارُ
//
لِخلْطَتِكَ الفَريدةُ كلُّ يوْمٍ
يَشُّدُّ رِحالَهُ النَّجْمُ الأُوَارُ
//
يَمينُ عطائِهِ غيْثٌ هميلٌ
تُغنِّي في مواكِبهِ اليَسارُ
//
تَحُجُّ إليْكَ أبْياتي فُرَادَى
زرَافاتٍ عليْها الشَّوْقُ نارُ
//
حلاوَةُ منْطقٍ تُسْقَى بِمِسْكٍ
وهيْبةُ والدٍ فيها الفَخارُ
//
فيَا نزْوى العظيمةُ لسْتُ أدْري
أريجُكِ هلْ بَقِي أوْ يُسْتَثارُ
//
فقَدْتِ منَ الأصالةِ نبْعَ خيْرٍ
سماويٍّ على نزْوى يُعَارُ
//
غدوْتُ مُتيَّماً في كلِّ حلْوىً
لِظنِّي منْ يديْكَ لنا تُدارُ
//
سلامٌ صادقٌ يا أقْحوانٌ
توصَّتْني بهِ تِلكَ الدِّيارُ
//
ويا جنَّاتُ خلْدٍ قدْ أتاكي
نَسيجٌ باسِقٌ نضِرٌ مُجَارُ
.......................
قصيدة في رثاء الوالد سيف بن شامس السيفي صاحب مصنع حلوى السيفي في ولاية نزوى

 

 

تعليق عبر الفيس بوك