سأنتظرُ العراقَ..!؟


د. وليد جاسم الزبيدي| العراق

سأنتظرُ العراقَ، متى سيأتي؟
دهوراً عاشَها قلقاً عراقُ..
//
تهجّرَ من سوادٍ كانَ خيراً
فألبسهُ السوادَ دمٌ يُراقُ..
//
تهجّرَ رافداهُ وما عليهِ
وأعْمِلَ في بقيتهِ الخناقُ..
//
ومن آثارهِ سيقتْ سبايا
ومن أجوائهِ سُرقَ المحاقُ..
//
وأسألُهُ يعودُ ليحتويني
وتأتيني الرسائلُ واشتياقُ..
//
بأنّ رجوعَهُ قدْ باتَ صعباً
لصوصٌ، واحترابٌ، وانشقاقُ..
//
وإنّ طريقَهُ مُلئتْ حراباً
وشطّ بأضلعٍ هوَساً نفاقُ..
//
وقدْ سُبيَ الحياءُ فلا حياءً
وقد ذَهَبَ التآخي والوفاقُ..
//
سأنتظرُ العراقَ، فإنّ وعداً
حباهُ لينتهي بغدٍ فراقُ..
//
ويرجعُ قِبْلةً حُرّاً طهوراً
ويرجعُ للبناءِ، لنا، السباقُ..
//
وتصدحُ بعد هجرتها طيورٌ
بأغصانٍ يوحّدُها العناقُ..
//
ويحيا فجرُنا في كلّ حقلٍ
ويحلو في موائدهِ المذاقُ..
//
سأنتظرُ العراقَ فلا عراقاً
إذا ما غُيّرتْ سُننٌ، سياقُ..
//
متى ما غُيّرتْ فينا نفوسٌ
سيجمعُ شملَنا هذا العراقُ..!

 

تعليق عبر الفيس بوك