حنينٌ على ورق


حسن قنطار | سوريا

في صندوقِ الذاكرة المرصونَ هناك
على كتف أحد الرفوف الراقدة في أرشيفٍ هَرِم
كان قد تلحّف الغبارَ، وافترش خشبةً أكلها الزمن، وتوسّد الإهمال
في ساعةٍ معلّقة بأُذُن السَّحر
تترنّح سكرى فوق أرصفةِ لحظتي الغافلة
أيقظ هذيانُها الكثيرَ منّي
ذكرياتٌ تحت الهامشِ من متْنِ الأحداث
 كان قد اعتقلها النسيانُ
ورصدها جنّيُّ الغفلة
اقتربتُ منه بحذرِ سينمائيٍّ، قد يفاجئ الرائي
فتحتُه وصرتُ أقلّب أوراق أيامٍ آفلة
وفي أحضان ورقةٍ عجوز
وجدتك مسجّىً وذكرى نائمة
يهدهدها الحرمانُ، ويغني لها الكتمان
سال لعابُ قلمي بحروفٍ تراقصتْ على مسرح أحلامك
وانفلتتْ كلمة آبقة تغني لك الحنين
وهي لاتزالُ تتلوّى مع خيوط العزف
وتقترب رهيفةً من أذن غفوتك
    حتى استيقظتَ.

                         

 

تعليق عبر الفيس بوك