مسقط - العمانية
أكّد اللورد جيفري جيمس دير نائب رئيس مجلس اللوردات البريطاني أنّ السلطنة وفي ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- تنتهج سياسة متزنة في علاقاتها الخارجية مما أكسبها احترام الجميع وهي تعد بذلك نموذجًا مثاليًا يحتذى به في هذا الجانب.
وقال نائب رئيس مجلس اللوردات البريطاني لوكالة الأنباء العمانية، إن جلالة السلطان المعظم -أعزه الله - يمتلك نظرة ورؤية ثاقبة مكنته من وضع مسار خاص لمسيرة التنمية الشاملة في السلطنة خلال الـ 49 عامًا الماضية، الأمر الذي جعل السلطنة تتبوأ مكانة مرموقة بين الدول في العديد من المجالات، مشيدًا بالتطورالكبيرالذي شهدته خلال العقود الأربعة الماضية خاصة فيما يتعلق بالبنية الأساسية، واصفًا هذا التطور بـ "الأمر المذهل". كما أشاد اللورد البريطاني بالعلاقات الثنائية التي تربط السلطنة والمملكة المتحدة والتي تشهد تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات خاصة تلك المرتبطة بالتجارة والاستثمار.
وردًا على سؤال حول مستقبل العلاقات العمانية البريطانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وصف اللورد البريطاني العلاقات بين البلدين الصديقين بأنّها علاقات "تاريخية وضاربة في القدم" بدأت قبل انضمام بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي وهي مستمرة ومتنامية سواء ظلت بريطانيا أم خرجت من منظومة الاتحاد الأوروبي. وحول زيارته الحالية للسلطنة، أشار نائب رئيس مجلس اللوردات البريطاني إلى أن زيارته تأتي في إطار الزيارات المتبادلة بين مجلس اللوردات ومجلس الدولة والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين فيما يتصل بالعمل البرلماني. وتحدث اللورد البريطاني عن العمل البرلماني في السلطنة. مبينًا أنّ هناك وجهًا للتشابه بين البلدين في هذا الجانب؛ حيث يوجد في السلطنة مجلس معين وهو مجلس الدولة يقابله في بريطانيا مجلس اللوردات، كما يوجد في السلطنة مجلس منتخب وهو مجلس الشورى الذي يقابله في الجانب البريطاني مجلس العموم، مشيدًا في هذا السياق بمسيرة العمل الشوروي في السلطنة التي على الرغم من حداثتها بالمقارنة مع بريطانيا إلا أنها أثبتت نجاحها في رسم السياسات والخطط التنموية في إطار الصلاحيات التشريعية والرقابية الممنوحة لكلا المجلسين.
جدير بالذكر أنّ وفد مجلس اللوردات البريطاني برئاسة اللورد جيفري جيمس دير نائب رئيس المجلس يزور السلطنة حاليًا بدعوة من مجلس الدولة وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وسعيًا إلى ترسيخ التعاون بين المجلسين ومناقشة أوجه التعاون المشترك وآليات العمل التشريعي والرقابي. وسيقوم الوفد خلال فترة تواجده بزيارات تشمل بعض المعالم التاريخية والحضارية في السلطنة.
