مسقط - خالد الراشدي

تصوير/ سعيد الغماري

 يستقطب مهرجان مسقط العديد من الزوار المواطنين والمقيمين، وهو يتميز بطابعه الذي يمزج بين الماضي والحاضر لتكون اللمسة الجمالية العمانية حاضرة في جميع أركان المهرجان، وتمثل القرية التراثية في متنزه العامرات العام مرآة للموروثات والعادات والتقاليد التي تزخر بها السلطنة، لتتيح القرية التراثية المجال للمواطن العماني للترويج لحضارته وإبداعاته، ليكون أحمد بن راشد المسروري حاضرا بهوايته وهي نحت القلاع والحصون من الجبس، الذي بدوره يعكس الفن المعماري الذي تميّزت به السلطنة على مر العصور.

يذكر أحمد المسروري أنه بدأ في نحت القلاع على الجبس منذ 6 سنوات، وهو يجمع ما تعلمه وما أبدع في صناعته ليشارك به الجمهور من جميع الفئات العمرية ومختلف الجنسيات الحاضرة في أرض المتنزه، مشيرا إلى أهمية ما يقوم بصناعته والذي يتمثل في التعريف بأهم القلاع والحصون التي شيدها العمانيون على مر العصور لتكون لهم بصمة وشاهدا على ما قاموا بإنجازه في الماضي.

ويذكر أنه قد شارك في معارض دولية أخرى مثل قرية الشيخ صباح في دولة الكويت ومعرض الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون عنوانا عاكسا للتاريخ العماني بما يحمله من مجسمات تحاكي القلاع والحصون الحقيقية، ويشير المسروري إلى أن كل مجسم هو عبارة عن حكاية ورواية ومعلومة تحكي عن ما قام به الأجداد في الماضي.

وأعرب عن سروره بالمشاركة في القرية التراثية لما تحمله من طابع تراثي وفعاليات تجذب الجمهور من جميع أرجاء السلطنة سواء مواطنين أو مقيمين على أرض السلطنة، ويؤكد أن الإقبال الجماهيري على ما يقوم بصناعته كبير في أرض المتنزه حيث تحمل كل قطعة معلومات باللغتين الإنجليزية والعربية.