نتائج العينة تؤكد استراتيجية موقع المنطقة على السواحل العمانية

دراسة دكتوراه تبرز دور "اقتصادية الدقم" في تحقيق التنمية المستقبلية وتعزيز "التنويع"


مسقط - الرؤية
حصل الباحث حاتم بن سالم بن سليمان الدوحاني عى درجة الدكتوراه عن دراسته التي حملت عنوان "دور المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في تحقيق الرؤية المستقبلية للتنمية".
وقسّم الباحث الدراسة إلى عدة محاور، وتضمن المحور الأول: التمهيد والتساؤلات والمبررات والأهمية والأهداف والعراقيل. وقال الباحث في مقدمة الدراسة إنّ التنمية في أي مجتمع تعد انعكاساً لتنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل القومي، وزيادة الإنتاجية، ومن ثمّ تحسين الظروف المعيشية للأفراد، فضلا عن المتغيّرات المتعلقة بقيم العمل وتقدير الوقت وطبيعة المنظومة الاجتماعية التابعة لتغير مصادر الإنتاج.
وسعى الباحث للإجابة عن تساؤلات تضمنت مَدى تَقبُّل المواطنين - وأهالي المنطقة خاصة- لإقامة المنطقة الصناعية بالدُقُم، وما اذا كان اختيار المنطقة الصناعية بالدُقُم مناسباً من حيث الامتداد البحري والبري والقرب من الأسواق الرئيسة، وهل تؤثر المنطقة الصناعية بالدُقُم على الاقتصاد المحلي للسلطنة، وتطور القطاعات الاقتصادية، وأثرها على مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي، وهل تسعى المنطقة إلى دعم المشاريع البحثية والاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية في تحقيق الرؤية المستقبلية للسلطنة؟
وأكد الباحث أنّ الدراسة تأتي من منطلق ما خُصص لمشاريع منطقة الدقم من مساحة كبيرة، مما يجعلها قادرة على استيعاب المشاريع القائمة والمشاريع المستقبلية إضافة إلى الاهتمام الرسمي من السلطنة بإقامة هذه المنطقة بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (119/2011) وتشكيل هيئة عليا للإشراف على إدارة المنطقة الاقتصادية، والعمل الجاد لجذب الاستثمارات الأجنبية بعد توفير كافة التسهيلات، ومن ثم تتضح مبررات هذه الدراسة لمعرفة دور المنطقة الصناعية الخاصة بالدُقُم في تحقيق الرؤية المستقبلية للتنمية في سلطنة عُمَان.
وأوضح أنّ أهمية الدراسة تتحدد بالجهات المستفيدة منها، سواء تعلق ذلك بتحديد مدى انعكاس هذه المنطقة وبرنامجها الاقتصادي على سلطنة عُمَان بوجه عام؛ أو على محافظة الوسطى بوجه خاص، فضلاً عمّا ستحققه من تنمية بشرية تسهم في المستقبل الاقتصادي للبلاد، حيث جاءت المنطقة ضمن المحاور الرئيسية لنجاح استراتيجية سلطنة عُمَان اللوجستية لعام 2040.
وأشار الدوحاني إلى أنّ الدراسة تهدف إلى الوقوف على الدور المتوقع للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدُقُم في تحقيق الرؤية المستقبلية للتنمية في سلطنة عُمَان من خلال تحديد أهداف الرؤية المستقبلية للتنمية ومرتكزاتها وفق الوارد برؤية السلطنة 2040 حول المستقبل الاقتصادي للبلاد، فضلاً عن دراسة العوامل التي تساعد على إنجاح المنطقة الاقتصادية والآثار المنعكسة على الاقتصاد الوطني بوجه عام وأوضاع المنطقة التي تحتضن المشروع بوجه خاص.
وأظهرت نتائج الدراسة أنّ ارتفاع المستوى الثقافي والمعرفي للمواطنين وبخاصة في محافظة الوسطى من خلال المنظومة التعليمية المتميزة، أدى إلى زيادة الوعي لدى المواطنين وإدراكهم لأهميّة مثل هذه المشرعات العملاقة، ودورها في تحقيق الرفاهية والرخاء عليهم وعلى وطنهم، الأمر الذي أسهم في تقبلهم لإقامة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وقال الباحث إنّ عينة الدراسة تكاد تُجمِع على أنّ المنطقة تمثل موقعاً استراتجيا على السواحل العمانية، وذلك لقربه من الأسواق الرئيسية، وكذلك أيضًا لامتدادها البحري وعمقها البري، كما أنّه نقطة اتصال بين الموانىء العمانية فضلاً عن تميزه بالعديد من الإمكانات الطبيعية والعديد من الموارد.
وبيّن أنّ استجابات عينة الدراسة اتفقت مع الرؤية العامة التي أشار إليها وتبناها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- من خلال الاهتمام الرسمي من السلطنة بإقامة هذه المنطقة.

 

تعليق عبر الفيس بوك