من غيرِ مسٍّ حملتُ غرامَها

صفية الدغيم | إسطنبول

 

أغرى العيونَ من الشفاه تبسمُ

حتى تبدّى في مَحاجِرِها فمُ

//

يَستنطقُ الشغفَ المكابرَ في دمي

فيصيحُ مبهوراً ولا يتكلمُ

//

أُلقي شِباكي للحبيبةِ علّها

تحظى بأشهى ما يُصادُ ويُلثمُ

//

تأتي مبعثرة ً إليَّ حروفُها

فأعيدُ ترتيبي لها وألملمُ

//

وأصوغُها شِعراً يُغازلني إذا

أعيا الوصولَ إلى المرادِ تَوهُّمُ

//

من غيرِ مسٍّ قد حملتُ غرامَها

وأنا البريءُ بأيِّ ذنبٍ أُرجمُ

//

يا قاضيَ العشاقِ أعلمني بما

يُرضي الحبيبةَ فالمُخاصَمُ مغرمُ

 //

سَجّل بأني لن أتوبَ عن الهوى

سجل فإني مذنبٌ لايندمُ

//

مستسلمٌ لغرامِها ومتيمٌ

هذا أنا فانظر بماذا تحكمُ

//

هو طيفُها ،هاقد بدا ،أم خِلته؟

لا ما بدا لا شكَ أني أحلمُ

//

الحبُ مجهولُ الهويةِ مبهمٌ

حتى ولو عَرَّفتهُ لا يُفهَمُ

//

يكفي مَجازاً أن تقولَ بأنهُ

جسرٌ متينٌ للخلودِ وسُلَّم

تعليق عبر الفيس بوك