تدشين أصدقاء التواصل لطيف التوحد في جنوب الشرقية

 

 

صور – حمد بن صالح العلوي

عقد أمس لقاء بين أعضاء أصدقاء التواصل لطيف التوحد بجنوب الشرقية ورئيس جمعية التوحد بمسقط .

حيث تم استضافة الدكتور يحيى بن محمد الفارسي رئيس جمعية التوحد بمسقط والوفد المرافق له علي بن جميل النعماني أمين سر جمعية التوحد وخالد بن ناصر المالكي رئيس اللجنة الفنية حيث استقبلهم الدكتور عادل محمد عبدالله  رئيس قسم التثقيف الصحي والمبادرات المجتمعية بالمكتب التنفيذي بمدينة صور الصحية رئيس أصدقاء التواصل لطيف التوحد والدكتورة تركية بنت صالح المسكرية محاضر علوم أول بكلية عمان للعلوم الصحية  نائب رئيس أصدقاء التواصل لطيف التوحد وعدد من الأعضاء ,

حيث كان اللقاء بين الفريقين في قاعة المحاضرات بكلية العلوم الصحية بصور وجرى لقاء تشاوريا مع وضع الخطط والاستراتيجيات الواضحة حتى يسير الفريق بصورة صحيحة وصفة قانونية بحتة ،وقد تخلل اللقاء اختيار الفريق التطوعي كل باختصاصه وميوله واتجاهاته ،بعدها رحب الجميع بالفكرة وجرت الانتخابات بكل يسر وسهوله .

وتحدث الدكتور يحيى بن محمد الفارسي رئيس جمعية التوحد بمسقط  بداية عرف اضطراب طيف التوحد (ASD) من أكثر الاضطرابات العصبية النمائية انتشارا. حيث  أشار التقدير العالمي في عام 2010 إلى وجود 52 مليون حالة طفل توحدي عالميا مما يعادل انتشار هذا الإضطراب الى واحد من كل 132 شخصا (باكستر وآخرون،2015). 

 وأشار الفارسي إلى أنه يتميز  اضطراب طيف التوحد بضعف في التواصل الاجتماعي والتفاعل مع زيادة معدل السلوك المتكرر المقيد ( الجمعية الأمريكية للطب النفسي، 2013). وفقا للنسخة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للأضطرابات العقلية (DSM V) ، فإن الأطفال المصابين بالتوحد (ASD) ، أبدوا قصور نمائي واضطرابات في التطورعبر سياقات متعددة ، منها:  نقص في مهارات التفاعل والمعاملة بالمثل : الاجتماعية و العاطفية وصعوبة في فهم و استخدام الأتصال غير اللفظي و التحديات في تطوير العلاقات و إدارتها.

كما يعرض الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد تحركات حركية متكررة ، واستخدام الأشياء أو الكلام ، والتي قد ترتبط بالالتزام بعمليات روتينية غير مرنة. على الرغم من ارتفاع معدلات الانتشار في الوقت الحاضر ، لا يوجد علاج طبي لـ (ASD) ،(محي الدين وغازي الدين .2013).

وتوصلت البحوث باستمرار إلى أن الكشف المبكر عن (ASD) يزيد من فرص التدخلات التنموية ، والسلوكية  ، والتي يمك أن تحسن  الأداء التنموي للتواصل والتفاعل الإجتماعي ، والمهارات المعرفية والحد من الأعراض الأساسية للأضطراب (بريت وآخرون ،2016، Zwaigenbaum وآخرون ، 2013 ، باربرو وهالدير 2016).

 

إن أحد الحلول المحتملة للتشخيص المتأخر لـ ASD هو (الفحص الروتيني ) ، لهذا الأضطراب في إعدادات الرعاية الصحية الأولية (PHC). ولذلك ، أوصت بعض المنظمات ، مثل الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب ، والأكاديمية للطب النفسي للأطفال والمراهقين، و الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) ، بإجراء فحص ASD للأطفال دون سن الثلاثين في الممارسة الروتينية                                                                                                     (Filipek et al. 2000 , Volkmar et al. ,1999)ز من أجل دعم وتنسيق خدمات الفحص الروتيني الفعالة ، المنخفضة التكلفة في الرعاية الصحية الأولية ، طورت المجموعات المهنية الأمريكية والمنظمات التابعة ، مثل: (AAP, CDC,ASD Speaks) مواد تم تحديثها بإستمرار لتوجيه الأطباء حول رعاية ASD ، بما في ذلك الفحص.

وتشير الإحصائيات من خلال دراسة أجراها إختصاصيون بفريق التوحد من جامعة السلطان قابوس إلى أن أكثر من 3500 أسرة في السلطنة لديها طفل توحدي ، وإن اضطراب التوحد يصيب الذكور أكثر من الإناث بمعدل 4:1، كما أن التشخيص في السلطنة لا يزال في البداية .

كما تشير إحصائيات وزارة الصحة ممثلة في مستشفى المسرة بأن الحالات المشخصة للفترة (1-1-2017 إلى 11-10-2017 ) عددها 709 حالة منها : 223 حالة جديدة ، و486 حالة متابعة دورية. كما بلغ عدد الحالات 1050 حالة في مركز التشخيص المبكر التابع للمديية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة  في الخوض.

وأشار الدكتور عادل محمد عبدالله رئيس أصدقاء التواصل لطيف التوحد بمحافظة جنوب الشرقية : أن من أهداف الفريق : نشر الوعي والثقافة الصحية للمصابين باضطرابات طيف التوحد والمجتمع من خلال إقامة البرامج التثقيفية اللازمة عبر العيادات التخصصية، والفعاليات والوسائل الإرشادية المختلفة، للوصول بهم الى طريق آمن وتقييم احتياجات المصابين باضطرابات طيف التوحد في المحافظه ومن ثم العمل على التخطيط لإجاد أليه للعمل وحلول للقضايا المطروحة و تعريف المجتمع بكل ما يتعلق بطيف التوحد عن طريق إنشاء مواقع فعالة في وسائل التواصل الاجتماعي للإجابة على الاسئلة وتقديم النصيحة والمعلومة الموثوقة والمدعمة بالحقائق العلمية وإنشاء غرف إرشادية لدعم وتدريب المصابين باضطرابات طيف التوحد وأولياء الأمور وخصوصا الأمهات بالمهارات اللازمة لتوفير حياه أفضل لأبنائهم وإيجاد قاعدة بيانات بأعداد المصابين باضطرابات التوحد على مستوى المحافظة بشكل خاص ، ومستوى السلطنة بشكل عام.

مضيفا : و تشكيل لجان خاصة تتكون من مجموعه من الأطباء والاخصائيين والمهنين لتسهل عمليه التشخيص المبدئي والاستفادة من خدمات الفحص والعلاج المبكر لهذه الفئه ووضع آليه لتوفير شرح متكامل وسهل للخدمات والجهود المتوفره في السلطنه للمصابين باضطرابات طيف  التوحد من جميع القطاعات كقطاع: الصحه والتنميه الاجتماعٌية والتعلٌيم.

واستكمال الجهود والخدمات التي تقدمها مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في السلطنة وذلك بتوفير الخدمات الضرورية للمصابين باضطرابات طيف التوحد في المناطق النائية في المحافظة واستقطاب  متطوعين وشركاء من أفراد المجتمع أو القطاع الخاص والحكومي لدعم "فريق التواصل لطيف التوحد".

والتواصل والتعاون مع الجمعية العمانية للتوحد في مسقط والمراكز المتخصصة في هذا الشأن للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال.

ولاننسى  تنظيم وإقامة الفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية ذات العلاقة والتواصل مع الأسر والمجتمعات المحلية التي لا تتوفر لديها  الخدمات الخاصة بهذه الفئة وتسهيلها وتحسين الوعي حول تقييم  اضطرابات طيف التوحد وإدارتها و توفير التدريب والتثقيف بين المتطوعين وافراد المجتمع وإجراء الدراسات البحثية المتعلقة باضطرابات طيف التوحد..

واختتم الدكتور عادل محمد عبدالله : وسوف يعمل جميع منتسبي الفريق بكل فئاتهم، تطوعيا لوجه الله، لتحقيق تلك الأهداف والغايات النبيلة، مرضاة لله سبحانه وتعالى، على ثلاثة محاور تشمل: - مصابي طيف التوحد وكيفية مساندتهم ورعايتهم و أقارب المصابين ومن هم يعيشون حوله والعمل على تدريبهم على كيفية التعامل مع المصاب ومساعدته والتكيف معه و  الفريق الطبي القائم على رعاية المصابين باضطرابات طيف التوحد وكيفية الوقوف معه ومساندته لتقديم أفضل الخدمات.

فيما تحدثت سومية عبدالرؤوف البدادي رئيسة الشؤون الادارية والمالية : إلى أن   مجلس إدارة  "التواصل لطيف التوحد" يتكون من : رئيس مجلس الإدارة ونائب الرئيس ورئيس قسم التنسيق والمتابعة و المستشارون ورئيس قسم تنمية شؤون المتطوعون ورئيس قسم العلاقات الخارجية والبحوث ورئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية ورئيس قسم الإعلام وتكنولوجيا المعلومات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك