القابل تتألق بفنونها وتراثها في متنزه العامرات

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - عبدالله الرحبي

تصوير/ عيسي الرئيسي

حطَّت ولاية القابل رحالها علي متنزه العامرات، مشاركةً ولايات السلطنة خوض غمار المسابقة خلال مهرجان مسقط 2019م، واستلهمتْ من عراقة ماضيها منهجا فريدا ورموزا ليكون شاهدا يُعلي تاريخا طويلا وقلاعا وحصونا وأبراجًا كشواهد على هذا التراث الذي سطَّر علي مخطوطات انفردت بها ولاية القابل.

وبمتنزه العامرات قام أبناء الولاية المشاركين ببناء قرية تراثية، وتمَّ تشييد بوابة مصغرة من جذوع النخيل وفوقها العريش، يتصدرها حارسان يمثلان دورهما العسكري، ووظيفتهما في حراسة القرية؛ كونها مقرا رسميا اتخذ من القلاع والأبراج مقرا آنذاك، وفي الوقت الحاضر المعالم استُغلت كمزار سياحي، ويتم تنفيذ المناشط الثقافية والتراثية بالقرية.

وحول معرض المخطوطات والتحف النادرة، قال سلطان بن أحمد الحارثي: إنه يتضمن ركنًا للأقفال القديمة والمستخدمة في عدة بيوت وقلاع أثرية، وركنا للآلات الخشبية التي تطحن الحبوب، وآلات الوزن والمقاييس، وركنا للمخطوطات النادرة، والتي خطت باليد، وبينت بعض المخطوطات أنها خُطت قبل مئات السنيين، وعرض لنا الشيخ سلطان الحارثي خطبة العيد للإمام سالم بن راشد الخروصي، ويبلغ طولها مترين، وأهم المعروضات النادرة والتي صُنعت قبل الميلاد.

واتخذت ولاية القابل من الخيل شعارا لها كمدلول له معانٍ عديدة، وتشير المصادر إلى أن القابل هي الولاية الوحيدة بشمال الشرقية تتميز بتربية الخيول، وحضرت الخيول بالقرية التراثية حيث اعتلي شباب من الولاية صهوة الجياد باستعراض عام في أرجاء القرية.

وتجلَّت مشاركة ولاية القابل في إبراز الوجهة الحضاري والتراثي والثقافي، وما تمتلكه من مخزون حرفي وصناعي وتقليدي، تمثل في الحرف الزراعية وصناعة الحلوي والنسيج والسعفيات، إلى جانب إبراز دور الكتاتيب وعملية تحفيظ القرآن للناشئة وطريقة الاحتفاء بختم القرآن الكريم.

كما تزخر القابل بفنون مميزة؛ حيث تقدَّم رجال يؤدون فن الرزحة وثلة من الخيول الأصيلة ترتدي أجمل الأكسسوارات الفضية، وصولا للمسرح؛ حيث أدى أحد أعضاء الفرقة العازي الذي تميز بكلمات الفخر والمدح، كما أدى الأطفال فن التونيمية، وفي القرية البدوية ظهرت بعض الفنون مثل هيمبل البوش والتغرود. أما الفنون النسائية، ففن أبو زلف وفن الشحشح.

وتميزت مشاركة المرأة بولاية القابل بإظهار الصناعات الحرفية للمرأة بالولاية؛ منها: صناعة الخناجر والمحازم، وأيضا الصناعات الحرفية الأخرى، والخياطة بأنواعها، والنسيج الصوفي. واستحوذ العرض المرئي بالقرية التراثية على اهتمام الزوار؛ حيث تضمن إبراز معالم الولاية التراثية والتاريخية والمنجزات التي طرأت عليها خلال العهد الزاهر، وإظهار الأفلاج والعيون النائية والزراعية وبعض المناشط الثقافية والاجتماعية التي تتمُّ في المناسبات كسباق الخيول والجمال.

تعليق عبر الفيس بوك