مقصلة الإقالة تطيح برؤوس كبار المدربين.. ومورياسو مفاجأة كأس آسيا

...
...
...

 

الرؤية - وليد الخفيف

لم ينج منهم سوى القليل، فمعظمهم أُقيل كرها أو استقال طواعية، مهما كان اسمه كبيرا، أو صيته ذائعا، أو إنجازاته عريضة؛ فالنتائج وضعته أمام خيارين كلاهما مر، الاستقالة أو الإقالة، وبين هذا وذاك عامل مشترك اسمه النقد الذي نال معظمهم.. فالقليل منهم أفلت من مقصلة الإقالة محتفظا بمنصبه لفترة جديدة.

الهولندي بيم فيربيك مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم كان من أبرز الأسماء التي احتفظت بمنصبها دون النظر للنتائج، فبرغم خروج الأحمر العماني من دور الـ16 من البطولة محققا فوزًا واحدًا مقابل ثلاث خسائر إلا أن الأمر كان مرضيا لاتحاد كرة القدم الذي يعتزم التجديد له.

واحتفظ البلجيكي فيتال بوركلمانز مدرب منتخب الأردن بمنصبه بعدما اعلن الاتحاد الأردني الذي يترأسه الأمير علي بن الحسين تجديد الثقة في المدرب لأربع سنوات قادمة.

وقاد فيتال النشامى الأردني لتحقيق فوز مبهر على أستراليا حامل لقب النسخة الماضية ثم الفوز على سوريا والتعادل مع فلسطين لينهي الدور الأول متصدرا مجموعته، وكان بوسعه تحقيق إنجاز تاريخي للنشامى غير أن مغامرته انتهت على أسوار فيتنام بغرابة شديدة.

ومازال الأرجنتيني هيكتور كوبر على رأس القيادة الفنية لمنتخب أوزبكستان، فالخروج من دور الـ16 يعد نجاحا بحسب رأى المسؤولين هناك.

وكان ميروسلاف راجيفاتش مدرب تايلاند أول ضحايا مونديال آسيا، فلم ينتظر الاتحاد التايلاندي حتى نهاية البطولة لتقييمه ومن ثم اتخاذ قرار بقائه من عدمه وإنما تم أعفاؤه من منصبه بعد المباراة الأولى التي خسرها أمام الهند 4-1، ليسجل اسمه في صدارة الراحلين.

ونجا الإيطالي زاكيروني من نفس مصير ميروسلاف راجيفاتش بعدما تعالت الأصوات المطالبة بإقالته بعد التعادل المخيب أمام البحرين في لقاء الافتتاح، غير أنّ الاتحاد الإماراتي رفض تلك الدعوات مجددا ثقته في مدرب يوفينتوس السابق الذي استعاد عافيته ببلوغ الدور نصف النهائي على أكتاف أستراليا حاملة اللقب.

وطواعية أعلن الإيطالي مارشيلو ليبي مدرب الصين استقالته من منصبه عقب الخسارة من إيران بثلاثية نظيفة في ربع النهائي، ليترك المدرب الذي قاد منتخب بلاده للقب مونديال 2006 منصبه بعد رحلة لم تتوج بالنجاح.

صفوة مدربي آسيا لم تسعفهم النتائج للاحتفاظ بمناصبهم لا سيما من كان مطالبا باللقب مثل البرتغالي كارلسو كيروش الذي قضى ثماني سنوات على رأس القيادة الفنية لمنتخب إيران، حيث أعلن الأخير استقالته عقب الخسارة الثقيلة من اليابان في الدور نصف النهائي. كيروش الذي قاد جنوب إفريقيا والبرتغال وإيران إلى المونديال رحل عن غرب القارة بعدما عجز عن تحقيق اللقب الذي تنتظره الجماهير من أربعة عقود.

ولم يشفع لميروسلاف سكوب قيادة البحرين لدور الـ16 والوقوف ندا قويا أمام شمشون كوريا للاحتفاظ بمنصبه، فمع عودة البعثة للمنامة أعلن الاتحاد البحريني خبر إقالته، والسعي نحو التعاقد مع مدرب جديد لقيادة البحرين في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر بطموحات جديدة.

وعقب الخسارة من الأردن أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم إقالة مدربه الألماني بيرند ستيانج من منصبه، ليكون المدرب الثاني الذي تتم إقالته أثناء سير البطولة، وتمت الاستعانة بالوطني فجر إبراهيم بعد اعتذار أيمن الحكيم الذي قاد نسور قاسيون للملحق المؤهل لمونديال روسيا.

فجر إبراهيم قاد سوريا في مباراة صعبة أمام أستراليا في ختام دور المجموعات، فعجز عن إصلاح ما أفسده العطار فسخر هو الآخر ليودع أحد المنتخبات المرشحة بالعبور للدور الثاني مبكرا من أجواء البطولة.

ووضعت شريحة واسعة من المراقبين علامات استفهام عدة أمام التعاقد مع ستيانج الذي يخلو تاريخه من تحقيق نجاحات في المنطقة، فإقالة الحكيم الذي كان يتقاضى راتبا زهيدا مقابل التعاقد مع ستيانج بمرتبة الكبير كان محل جدل واسع لاسيّما وأنّ الأخير لم يقدم ما يشفع لتقاضي هذا الراتب الذي وصف بالضخم.

ومازال مصير الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي مع المنتخب السعودي مجهولا، فعقد بيتزي مع الأخضر انتهى بالخروج من نهائيات أمم آسيا على يد اليابان في دور الستة عشر.

وما زال أمر التجديد لبيتزي الذي قاد الأخضر في مونديال روسيا أو اعتزام التعاقد مع مدرب جديد محل دراسة من قبل الاتحاد السعودي الذي أنهى اجتماعه الأخير دون أن يخرج بقرار نهائي.

ولم يعلن الاتحاد الفلبيني لكرة القدم عن مستقبل السويدي زفن جوران إريكسون الذي قاد المنتخب في نهائيات أمم آسيا فالمدرب الذي قاد إنجلترا إلى الدور ربع النهائي لكأس العالم في نسختي 2002 و2006 ينتظر تحديد مصيره في الأيام المقبلة.

ويعد مورياسو مفاجأة النسخة السابعة عشرة، فسجلات التاريخ التي لا تحمل سوى القليل من نجاحات المدرب الياباني الذي قاد محاربي الساموراي بفريق جديد للنهائي الكبير متفوقا على كبار مدربي القارة مثل بيتزي وكيروش بات المرشح الأول لنيل لقب أفضل مدرب في البطولة بنسختها السابعة عشرة.

تعليق عبر الفيس بوك