عواصم - الوكالات
اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI"، روجر ستون المساعد والمقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قبل يومين، ليواجه سبع تهم، من بينها عرقلة إجراءات رسمية والكذب والتلاعب بالشهود.
تتضمن لائحة اتهام ستون إعاقة سير العدالة وخمس تهم تتعلق بتصريحات كاذبة وتهمة تتعلق بالتأثير على الشهود، ضمن التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.
المحقق الخاص روبرت مولر يقوم بالتحقيق في المزاعم بشأن وجود علاقة بين روسيا وحملة ترمب الانتخابية، وقد وجهت اتهامات لثلاث مؤسسات روسية أخرى، بينها "وكالة أبحاث الإنترنت".
منذ أن بدأ مولر تحقيقاته بشأن احتمال التورط الروسي في انتخابات 2016، تم توجيه الاتهام إلى العديد من الأشخاص وبينهم مقربون من ترمب، واستبعد ترمب مرارًا أن تكون روسيا قد تدخلت في الانتخابات لمساعدته في الوصول إلى الرئاسة.
غير أن التحقيقات تنظر -بالإضافة إلى احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترمب وروسيا- فيما إذا كان الرئيس الأمريكي قد تعمد عرقلة تحقيق في هذا الإطار، من خلال طرد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي في مايو/أيار 2017، وهو القرار الذي دعمه فيه روجر ستون.
ستون برز اسمه في التحقيقات الجارية حول موضوع التدخلات الروسية المزعومة وتأثيرها على الانتخابات الأمريكية 2016. لكنه كرر نفيه لأي صلة تربطه بروسيا .
ستون ينظر إليه أنه قد يكون حلقة الوصل بين ترمب ووثائق سربت ونشرها موقع ويكيليكس، إذ اتهمته حملة هيلاري كلينتون بأنه كان على علم مسبق بنية ويكيليكس في نشر رسائل إلكترونية من بريد رئيس الحملة جون بوديستا.
ستون هو السادس من بين مساعدي ترمب الذي توجّه إليه اتهامات من قبل مولر في التدخل الروسي، والشخص الـ34 إجمالًا.
من هو روجر ستون؟
ستون (64 عامًا) خبير السياسات الاستراتيجية وحليف ترمب وصديقه لفترة طويلة، ينتمي للحزب الجمهوري، ويعتبر أحد المؤثرين في جمع التأييد عبر مجموعات التأثير أو ما يُعرف بـ"اللوبي".
يعمل في الحملات السياسية للحزب الجمهوري منذ عام 1970، وبدأ العمل في السياسة خلال حملة إعادة انتخاب الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1972، وبنى مسيرته المهنية كمستشار جمهوري يتقن فن التحايل "القذر" والألاعيب السياسية فيما يتعلق بالانتخابات.
ستون تجنب انتهاك القوانين طوال عقود من مساعدته الجمهوريين على هزيمة الديمقراطيين عبر التفنن بإطلاق الأخبار الزائفة، فانتشرت صورته كخبير في التلاعب غريب الأطوار.
ينظر إلى ستون كأحد المقربين للغاية من ترمب، وقد شغل منصب مستشار لترمب خلال حملته الانتخابية في العام 2016، ونشر كتابا بعنوان "صناعة الرئيس" بعد أن ساعد ترمب بالوصول للسلطة.
ستون كان حتى عام 2015" عضوًا في فريق حملة ترمب الانتخابية، وحافظ على تواصل دوري مع حملة ترمب ودعمها علنًا حتى انتخابات 2016، ثم برزت بعد ذلك قصته مع تسريبات ويكيليكس أثناء إدارة الحملة.
تعاونه المفترض مع مجموعة "ويكيليكس" المدافعة عن الشفافية، التي نشرت وثائق مقرصنة ومراسلات للمرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون في 2016 أدخلته في مأزق غير مسبوق قد يقضي على مسيرته المهنية. لكنه مصر على براءته نافيًا كل التهم الموجهة إليه.