لماذا يا قلبي...؟!


د. أحمد جمعة - مصر

لا زلت يا قلبي
في قفص صدري
جالسًا تبكي
على من رحلوا،
لكنهم رحلوا،
رحلوا لمّا تيقّنوا أنّك لم تعد
سوى مقبرة،
مقبرة الأحبّة.

هم هناك الآن
يجعلون من دقاتك نردًا
يرمونه على طاولة
التهكم
ويكوّرون آهاتك
ثم يركلونها لمرمى الغياب
متناسين
الليالي الحالكة
والنوافذ التي لم يعد يزورها الضوء
والأسرة التي تعفّنت
من وحدتها
والجدران التي تنزف تشققاتها
آثار ظهورهم.

لماذا يا قلبي
تتساقط دماؤك
قطرة قطرة
وتتخثر فيك الحياة،
رغم أنهم هناك
تتطاير ضحكاتهم في الأرجاء
بينما يتندرون
عليك؟!

 

تعليق عبر الفيس بوك