السويق تطرب زوار المهرجان بباقة متنوعة من الموروثات

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط - عبدالله الرحبي

تصوير/  يوسف العويسي

أطربتْ ولاية السويق زوَّار متنزه العامرات بمهرجان مسقط 2019، ضمن حضورها ومشاركتها في مسابقة الولايات؛ لتقدم باقة متنوعة مما تتميَّز به من موروثات وعادات وتقاليد وفنون، شكَّلت رافدا مهما في خلق أجواء استثنائية من الفنون الغنائية المميزة، وتأتي مشاركة السويق بحشد 400 مشارك يمثلون البيئات المختلفة: الحضرية، والبدوية، والزراعية.. وقد أجاد أبناء الولاية في تجسيد كل معاني ما تشتهر به السويق.

وتضمَّن المعرض التراثي لولاية السويق مجموعة من الخناجر العمانية القديمة، وصولا للخنجر بالشكل الحديث، وعرض أنواعها، كما تضمن عرض أقدم السيوف وبعض الحُلي القديمة الفضية التي ترتديها النساء.

وتمتد ولاية السويق علي الشريط الساحلي لبحر عمان، وهذا الموقع أعطاها هوية خاصة، فعمل أهلها في البحر، وصاروا بحارة يتمتعون بمهارات فائقة، وجاب سعيد بن سليمان الهنداسي البحار ووصل إلى دول مختلفة وتعرض لتجارب وهو في عرض البحر، جلس تحت أحد العرشان ليحكي تاريخه ويشرح سُنن البحر للجيل الحالي، كما انتشر أصحاب الصناعات وأناملهم تُداعب شباك الصيد والشاش والسنبوك، وجسد أحد البحارة طريقة رمي شباك الصيد في عرض البحر، وطريقة المناداة على بيع الأسماك قديما، وهي تُحمل علي عصا طويلة يتدلي منها الأسماك المراد بيعها، كما تواجد سمك المالح وطريقة تجفيفه.

وضمت البيئة البدوية عددا من الصناعات النسيجية والمشغولات الصوفية وأدوات الزينة التي تصنع خصيصا للجمال، والتي تستخدم للمزاينة أو للعرضة، وصدح همبل البوش والتغرود وفن الطارق بأرجاء القرية البدوية.

وتشتهر ولايات الباطنة بالزراعة نظرا لما تمتلكه من تربة خصبة ووفرة في المياه، والسويق إحدى تلك الولايات الزراعية الغنية. واستمتع زوار المهرجان بجملة من الألحان القديمة التي لها وقع خاص على ذائقة المستمع؛ منها: فن الرزحة، والليوا، والميدان، والمحكومة، والدان.. فنون كانت حاضرة بقوة على أرضية القرية التراثية.

الألعاب الشعبية كذلك شهدت تنافسا كبيرا من قبل المشاركين من الفئة العمرية الصغيرة؛ ومن بينها: لعبة الشخط، والحامية، والحبل والصياد، والعمبر.

تعليق عبر الفيس بوك