وادي بني خالد تقدم باقة متنوعة من فنونها وتراثها

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

مسقط - عبدالله الرحبي

تصوير/ يوسف العويسي

قدَّمتْ ولاية وادي بني خالد باقة من مَوروثها التقليدي ذي الطابع العماني الأصيل، خلال مُشاركتها ضمن مسابقة الولايات في مهرجان مسقط، بمتنزه العامرات، وشارك 350 يمثلون جميع البيئات، وتعتبر ولاية وادي بني خالد ولاية تمتاز بطبيعتها الساحرة، ومعالمها السياحية الفريدة، وهي إحدى ولايات المنطقة شمال الشرقية، وقد أجادت الولاية خلق أجواء طربية عبر فنونها التي جذبتْ الزوار، وحظيت بمتابعة كبيرة من قبل مرتادي المهرجان، وتنوعت البيئات بين الزراعية والبدوية والحضرية، وكل بيئة كانت حاضرة بما تمتاز به.

وتتميَّز ولاية وادي بني خالد بطبيعتها الخلابة، وبالمحاصيل الزراعية التي تمَّ عرضها كالبرتقال والموز والليمون... وغيرها، وفي زاوية أخرى تناثرت بعض المزروعات التي جسدت طابعًا يُميز الولاية، فتم زراعة النخيل والزعتر والبصل وشجرة الضجع، وتم عرض آلية تقطير ماء الورد وطريقة إعداد بعض المأكولات كالشوا والمضبي والعرسية.

وتمثلت البيئة البدوية في مشاركة مفردات من بيئة وادي بني خالد البدوية؛ حيث ظهرت المشغولات النسوية الصوفية المتنوعة، أيضا نُصبت خَيمة لأداء بعض الفنون البدوية، وللجِمَال نصيب آخر في القرية فأبناء الولاية يحرصون على الاعتناء بالجمال، وتقديمها كأحد تفاصيل الحياة اليومية.

كما حرصت جمعية وادي بني خالد على تجسيد دور المرأة الريادي؛ سواء في العمل الذاتي أو الاهتمام بالموروث، وكان الزي العماني التقليدي أبرز سمات المرأة المشاركة في عرض منتجات الحياة النسوية من مشغولات يدوية الخياطة بأنواعها: خياطة الكمة والتلي، وتميزت مشاركة المرأة بطريقة تجهيز بيت العروس.

كما تميَّز أبناء ولاية بني بو خالد من الحرفيين بتوظيف خامات البيئة في صنع الكثير من الأثاث المنزلي، والنخلة معطاءة بالخيرات، ومن خيراتها يستغل جريدها وسعفها وغير ذلك من بقايا النخلة في صناعة الكراسي والطاولات، وتحمل طابعا تراثيا أصيلا بألوان وأشكال بديعة، وهذه المهن تشتهر علي نطاق واسع، فليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما وصل لمستوى عالمي، وأفاد الحرفيون بأنَّ الإقبال غير متوقع وهو في تزايد مستمر أيضا، كما أجاد الأهالي في إظهار الكثير من الحرف كالسعفيات والحدادة والصناعات النسيجية.

وتتميَّز فنون ولاية وادي بني خالد بالتناغم بين اللحن والأداء؛ فلفن الرزحة حضور لافت مع تقديم المبارزة بالسيف، وأيضا فن العازي فن الفخر والمدح، كما قدم الأهالي فن الميدان وفن الشرح، والفنون النسائية كانت حاضرة بقوم؛ ومنها: فن المغائظ، وفن زفة العروس.

وقدَّمتْ مجموعة من الأطفال الألعاب الشعبية كلعبة العنبر ولعبة اللكد والملقيفا، وهي ألعابٌ تحمل الإثارة والمتعة، وتُكسب المشاركين جوا من الترفيه والتسلية والحماس.

تعليق عبر الفيس بوك