مسقط - الرؤية

في إطار التزامها بالحفاظ على التراث الطبيعي والبيئي الذي تزخر به السلطنة وصونه للأجيال القادمة، قامت جمعية البيئة العُمانية، تحت رعاية شركة النهضة للخدمات، والصندوق الأمريكي لحماية السلاحف البحرية، بتنظيم حملة لتنظيف جزيرة مصيرة. وقد أثمرت الحملة عن إزالة أكثر من 190 طنا من المخلفات التي تضمنت شبكات ومعدات الصيد والحبال، وأسلاك الصيد والتي تم تجميعها بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية، ووزارة الزراعة والثروة السمكية، وبلدية مصيرة، والشركة الوطنية للعبارات، وإيكوفيجين، والشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة)، وعددٍ من المتطوعين.

وتعليقاً على ذلك، قالت أنتونيا فيج، منسقة شؤون المتطوعين والفعاليات لدى جمعية البيئة العُمانية: "بالتعاون مع شركائنا، نلتزم في الجمعية بالحفاظ على البيئة الطبيعية والحياة البرية بالسلطنة وصون مواردها. ولا شك أنّ مخلفات معدات وشباك الصيد تشكل أحد أكبر المخاطر التي تهدد سلامة الكائنات البحرية مثل الحيتان والدلافين والسلاحف البحرية. ولذا ومن خلال هذا البرنامج، نهدف إلى العمل مع الصيادين المحليين وزيادة مستوى وعيهم حول سبل التخلص الآمن من معدات الصيد وتنظيف مواقع تعشيش السلاحف البحرية على الشواطئ قبل موسم التعشيش من كل عام". وأضافت: "وتعد السلاحف أكثر الكائنات البحرية المتأثرة بهذه المخلفات حيث إنّ هذه الشواطئ هي مواقع تعشيشها التي تعود إليها في نفس الوقت من كل عام. وضمن مشاريع حماية السلاحف البحرية على جزيرة مصيرة التي بدأناها منذ أكثر من 10 سنوات، تأتي حملة التنظيف هذه من أجل التخلص من المخاطر المتعددة التي قد تهدد حياة وسلامة هذه الكائنات الرائعة". هذا وعبرت جمعية البيئة العمانية عن شكرها لجميع المتطوعين الذين شاركوا في حملة التنظيف بما في ذلك أنستاسيا شولسكايا، وأسعد المعمري، وجمعة الفارسي، والأمين، وإقبال حسين، وشريف ميا، ومحمد حنيف.

ومن جانبه، قال محمد اللواتي، الرئيس التجاري لشركة النهضة للخدمات: "انطلاقاً من دورنا الريادي في المجتمع، نلتزم بمشاركة خبراتنا ومعارفنا مع المجتمعات المحلية والقيام بدورٍ فاعلٍ للحد من العوامل البشرية التي تؤدي إلى تلوثها".