تكريم المشاركين في دورة الصحافة الاستقصائية

وكيل "الإعلام": إسهامات جلية لـ"جمعية الصحفيين" في تدريب وتأهيل الصحفيين

 

 

مسقط - الرؤية

رَعَى سعادة على بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام، ختامَ دورة "الصحافة الاستقصائية" التي نظمتها جمعية الصحفيين العمانية، واستفاد منها 20 صحفيًا وصحفية، مثَّلوا مختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية في السلطنة، واستمرت ثلاثة أيام.

وأشادَ سعادته بجهود جمعية الصحفيين العمانية في جانب التدريب والتأهيل، مضيفًا بأن جهود الجمعية في هذا الجانب واضحة ونوعية، وذلك من خلال إقامة وتنظيم دورات تدريبية متخصصة في فنون الصحافة أو المجالات المتصلة بالإخراج والتصوير... وغيرها. وأشار إلى أنَّ جهود جمعية تسير على صعيد داخلي وخارجي بقدر توافر الإمكانات المتاحة للجمعية، مضيفًا أنَّ الجمعية تعد واحدة من الجمعيات التي تولي التدريب والتأهيل اهتمامًا كبيرًا.

وأكد سعادة وكيل وزارة الإعلام أنَّ الوزارة تدعم جهود الجمعية وفتح آفاق التعاون المشترك بين الجانبين من خلال تنفيذ بعض البرامج التدريبية المشتركة، وإشراك الجمعية في هذا الجانب، مشيرًا إلى أن الشراكة بين الجانبين تكاملية، وتعكس اهتمامهم بالعمل الصحفي والإعلامي.

وهدفتْ الجمعية -من خلال تنظيم هذه الدورة- إلى توسيع معارف الصحفيين في فن الصحافة الاستقصائية، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم المهنية في مجال إنجاز التحقيقات.

وقال سعد الشندودي أحد منتسبي الدورة: دورة أساسيات الصحافة الاستقصائية التي نظمتها الجمعية دورة جيدة، تعرفت من خلالها على ماهية ومعنى الصحافة الإستقصائية، وكيفية عمل وكتابة التحقيق الاستقصائي الذي يسعى لكشف الحقائق حول قضية ما، أو مشكلة معينة، سواء كانت قضية اجتماعية أو تربوية أو اقتصادية، مشيرًا إلى أنَّ الدورة تضمنت جانبين نظري وعملي مما عظم من فائدتها للمشاركين.

وأثنت نعيمة بنت مصبح السعيدية طالبة الصحافة والإعلام بكلية البيان، على بالدور المهم الذي تقوم به الجمعية -ممثلة في لجنة التدريب والتأهيل- بتنظيم مثل هذه الدورات التخصصية، مضيفة: إنها دورة مفيدة بلا شك، تعلمت من خلالها الكثير في فن الصحافة الاستقصائية، إنها دورة تعزز  قدرات الصحفي، وتصل به إلى فهم واضح لمعنى هذا النوع من الصحافة، ولها مردود ايجابي على المستويين الفردي أو على مستوى المؤسسات.

أمَّا منتسب الجمعية خالد بن ثابت المحروقي، فبيَّن أن مشاركته في الدورة التدريبية في الاستقصاء الصحفي كانت مهمة؛ كونها سعت لصقل مهارات الصحفيين وتعزيز قدراتهم. وأضاف: هذه الحلقة هي من الحلقات التدريبية المهمة التي قدمت لي مجموعة من المهارات الصحفية، خلال الثلاثة أيَّام تعرفت عن كثب على مفهوم الاستقصاء الصحفي والتحديات التي يواجهها الصحفي والمهارات التي تجعل الاستقصاء الصحفي مميزا عن بقية الاستقصاءات الأخرى.

يُشار إلى أنَّ برنامج الدورة التي حاضر فيها د. حسني نصر أستاذ الصحافة والنشر الإلكتروني رئيس قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، تضمن مدخلًا متكاملًا في الفنون الصحفية والصحافة الاستقصائية، وما يتصل بالمفهوم والوظائف والمهارات الأساسية في تخطيط الموضوعات الاستقصائية والمهارات الأساسية في جمع المعلومات في هذا النوع من الصحافة، إضافة لكيفية تحرير وكتابة التحقيقات الاستقصائية.

وقدم عبدالله الخايفي الصحفي بجريدة "عمان"، إضاءة حول تجربته العملية في الصحافة الاستقصائية، وسلط الضوء من خلال هذه التجربة على مفهوم الصحافة وأهميتها عبر نماذج مختارة من التحقيقات التي نفذها على مدى أربعة وعشرين عامًا مضت من عمره المهني.

وتخللت الدورة بعض التمارين التي تساعد الصحفي على أداء تقرير استقصائي شامل، وبينت الفروق بين الصحافة التقليدية والصحافة الاستقصائية، وما يتصل ببلورة فكرة التحقيق، وكيفية اختيار هذه الفكرة، وكيفية توظيف الإعلام الرقمي لصالح التحقيقات الاستقصائية والسرد القصصي.

جاءت هذه الدورة ضمن خطة لجنة التدريب والتأهيل بالجمعية لهذا العام، والتي تتضمن عقد دورات تدريبية داخل وخارج السلطنة تسعى الجمعية من خلال تنظيمها إلى صقل مهارات المنتمين إليها، وإطلاعهم على كل ما هو جديد في عالم الصحافة والإعلام، وكذلك من أجل الارتقاء  بمستوى ومهارات الصحفيين والإعلاميين.

وفي ختام الدورة، قام سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام، راعي المناسبة، بتوزيع الشهادات على المشاركين.

تعليق عبر الفيس بوك