الأردن يحلم بتخطي فيتنام.. والتنين الصيني يتحدى طموح تايلند

...
...
...
...
...

 

الرؤية -  أحمد السلماني

يسعى المنتخب الأردني إلى مواصلة عُروضه القوية وبدايته النارية عندما يَلْعب الموقعة المنتظرة أمام منتخب فيتنام، في دور الـ16 من بطولة أمم آسيا 2019، والتي يشهدها ملعب ستاد آل مكتوم في مدينة دبي، عند الساعة الثالثة، عصر اليوم الأحد، بتوقيت السلطنة.

وأنهى النشامى مشوار الدور الأول بانتصاريْن على أستراليا وسوريا، وتعادل مع فلسطين وصدارة مستحقة لفرق المجموعة الثانية التي اعتبرها المتابعون لمنافسات البطولة واحدة من أقوى المجموعات. ويسعى نجوم الأردن إلى إثبات قدرتهم على الوصول بعيدا في البطولة، ولمواصلة المشوار التالي، بعد الثقة التي اكتسبوها من ظهورهم اللافت في دور المجموعات.

وكان منتخب الأردن قد سبق له وواجه فيتنام مرتين؛ الأولى في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2017، وانتهت بالتعادل السلبي، بينما المرة الثانية كانت في 2018 في التصفيات المؤهلة لآسيا، وانتهت 1-1.

ويعد مهاجمو النشامى الأضعف بين المنتخبات المتصدرة في دور المجموعات بتسجيل 3 أهداف فقط في 3 مباريات (هدفين في مرمى سوريا، وواحد في أستراليا). وعلى صعيد آخر، يعد خط دفاع المنتخب الأردني من الأفضل بين البطولة؛ حيث لم يتلق أي هدف في مرحلة المجموعات مثله مثل منتخب كوريا الجنوبية وإيران وقطر.

وفي المقابل، اجتاز المنتخب الفيتنامي الدور الأول بصعوبة بالغة، وخرج من عنق الزجاجة بعد خسارتين أمام العراق  2/3، وأمام إيران القوية 2/0، وفوز وحيد على اليمن الجريح 1/0 لتخدمه لوائح اللعب النظيف بالتاهل على حساب المنتخب اللبناني المكافح، ومع ذلك فقد أثبت الفريق أنه تطور كثيرا في السنوات الأخيرة، كما أنه ينطلق من قاعدة إحرازه لفضية شباب آسيا، والتي تألق خلالها، وتم تصعيد معظم لاعبيه للفريق الأول؛ وبالتالي هم أمام فرصة تاريخية رغم صعوبة الموقف؛ كونهم يواجهون المنتخب الذي أطاح بحامل اللقب وسوريا، واكتفى بالتعادل مع الشقيق الفلسطيني، بعد أن حسم الصدارة في وقتها.

وفي الدور نفسه، يلتقي المنتخب الصيني نظيره التايلندي، في مواجهة ظاهرها أنها سهلة للصينيين، عطفا على الفوارق الفنيّة بين المنتخبين، كما يرى متابعون أن الصينيين محظوظون.

بدأ منتخب الصين مُواجهاته الآسيوية بلقاء قيرغيزستان، واستطاع الفوز بهدفين مقابل هدف، ومِنْ ثمّ واجه منتخب الفلبين، واستطاع الفوز عليه بثلاثية نظيفة. واختتم مشواره في المجموعة بمواجهة كوريا الجنوبية وخسر اللقاء بهدفين نظيفين.

منتخب الصين بقيادة المدرب الإيطالي الكبير مارتشيلو ليبي، يلعب في مثل هذه المباريات، وكما شاهدنا أمام الفلبين وقرغيزستان، بطريقة 4-4-2، وهي الطريقة التقليديّة التي استطاع المنتخب الصّيني تطبيقها بشكلٍ مميّز.

وحينما قام بتغيير هذه الطريقة في مواجهة كوريا الجنوبية، لمْ تظهر الخطورة الصينية التي شاهدناها في المواجهتين الأولى.

منتخب الصين حينما يواجه تايلند يستطيع أن ينتصر عليه، لكنّه سيعاني كثيراً في الأدوار المتقدّمة، يمتلك حارس مرمى مميّزا قدّم نفسه بشكل رائع في المواجهات السابقة، وهو الحارس يان جونلينغو، أمامه ثنائي قلب الدفاع شياتينغ فينغ وشي كي، وهما مدافعان يمتلكان البنية الجسمانية القويّة جداً ويلعبْ بالظّهيرين زهاينغلينغينغ يميناً ويانغ ليو يساراً.

خطّ الوسط الصيني بوجود زهينج زهي وبجانبه وو زي متوازن جداً، ويلعب المدرب الإيطالي مارتشيلي ليبي بالطريقة التّقليدية محوريْن وجناحيْن.. اللاعب وو زي هو من يأخذْ المبادرة للمساندة الهجومية، في حين زهينغ زهي هو المحور الدفاعي القوي جداً والمميّز في افتكاك الكرات مِنْ وسط الملعب، ويلعبْ بالجناحيْن التقليديين جداً زهاو زوري يميناً، وهاو جونمن يساراً، وبينهما تبادلْ دائمْ في المراكز.

اللاعب جونمن -وهو من يحملْ الرقم 11 يعدُّ المصدر الأوّل للخطورة الصينية؛ سواء في إتقانه للكرات الثابتة، أو حتّى جودته في التمركز السليم، ويلعبْ المنتخبْ الصيني بمهاجميْن أحدهما ثابت وهو اللاعب الرائع جداً وو لي، والآخر متحرّك بين الجناحين وعمقْ الملعبْ وهو اللاعب السّريع جاو لين.

تعليق عبر الفيس بوك