جرحٌ قديم


فايز صادق | مصر

يطوف بعينيكِ نهرٌ وحلمٌ
وغصنٌ بريءٌ من الذكرياتِ
وليلٌ يصك نجوما جديدة

وينعس في خدكِ الأُرجوان
فيسرح سهد المساء بعيني
وتسبح في شفتيكِ القصيدة

وفي ضوء وجهكِ يغفو الربيعُ
وقد أزهر اللوز فوق الجبينِ
وراح يعانق خلف التخوم
الأماني البعيدة

ويحلو المساء إذا جاء طيفكِ
في حافة الليل يخطو رقيقا
يصب من الشهد نخبا عتيقاً
فيخفق نبضي لكي يستزيده

فكيف يضوع البنفسج شوقا
ويصبو لخدركِ وجد المسافات
 يهفو لعينيكِ جرحٌ قديمٌ
يحاول سهد الجوى
أن يعيده

فأستقرئُ الوجد ما لا يجيءُ
من الأمنياتِ
وما لا يعودُ من الذكرياتِ
وأحكي خيالاً من العنفوانِ
يصدُّ جناح الرياح العنيدة

 

تعليق عبر الفيس بوك