حمدي عبد الله أبو سنة – خبير تربوي | مصر
إن الاتصال بين الناس ضرورة فى أى مجتمع. لذلك تبدأ القيادة الجيدة بالاتصال الجيد. ويشكل الاتصال محور الارتكاز فى التنظيم الإدارى كما يربط بين بقية الأقسام المختلفة . يمكننا اعتبار الاتصال بمثابة مفتاح تحقيق النجاح حيث يرسل رسائل للعاملين والطلاب واولياء الأمور ورؤساء العمل . عموما ننتظر من القائد أن يكون عقلانيا فى اتصاله مع الغير لنقل أو تبادل المعلومات أو اتخاذ قرار أو تعديل سلوك كما ننتظر من القائد أيضا إنشاء علاقة إيجابية مع الآخرين. ويمكن تصنيف وسائل الاتصال كما يلى:
1- الاتصال اللفظى: ويكون وجها لوجه أو التليفون وغيره وهو أهم الوسائل استخداما وأكثرها شيوعا لكنها ليست الوسيلة الوحيدة .
2- الاتصال غير اللفظى: وهو لغة الجسد من إشارات حركية مثل تحية الآخرين باليد وحركات الوجه كالابتسامة وربما يتخطى ذلك ليشمل طريقة اللبس أو نوع العطر المستخدم .
3- الاتصال المكتوب: وهو عن طريق الخطابات والبريد الإلكترونى والكتب والمجلات وغيرها مثل الملصقات او الجداريات.
4- الاتصال عن طريق التصوير: ويشمل الرسوم ( رب صورة أغنت عن ألف كلمة ) والخرائط والتماثيل وكلها تنقل لنا رسائل مختلفة
عناصر عملية الاتصال:
أ- المرسل: وهو القائد الذى يود التأثير فى الآخرين ويأخذ بزمام المبادرة لنقل معلومات لديه بطريقة جيدة ولضمان الاتصال الجيد فإنه يجب على المرسل (القائد) مراعاة ما يلى:
1- لا تقل أى شئ يصل ذهنك ولكن انتبه وركز فيما تقول وكيف تقوله.
2- ركِّز فى المعن.
3- ليكن الهدف هو زيادة فهم المتلقى (المرسل إليه).
4- بالتواصل الواضح يمكنك تجنب سوء الفهم والصراع مع الآخرين.
5- كن على وعى بالرسائل التى تنقلها عبر القنوات الغير لفظية مثل لغة الجسد.
6- قدم المعلومات بالطريقة التى يتضح فيها فهم المعنى مع الانتباه إلى اختلاف الثقافات والخبرات الماضية والاتجاهات.
7- تجنب اللغة الغير مفهومة أو المعقدة والتزم بالبساطة فى الحديث.
8- تجنب استخدام عبارات عنصرية أو إهانات.
9- استخدام روح الدعابة لتخفيف الضغط وطرد الملل.
10- عامل الناس بسواسية.
ب- الرسالة: الصياغة الجيدة للرسالة فى لغة مفهومة وبشكل يناسب المستقبل (المرسل إليه) ومراعاة حاجتهم لها مع اختيار المكان والزمان الملائمين.
ت- المرسل إليه: وهو المستقبل وهو يقوم بفك رموز الرسالة حتى يستوعبها وهو على اربع حالات حيث يمكنه الفهم بشكل كامل وربما يفهمها بشكل غير كامل أو يفهمها بشكل خاطئ وربما لايفهمها نهائيا .
ث- التغذية المرتدة: وهى توفر المعلومات عن كيفية استقبال الرسالة وأثرها فى نفوسهم وذلك من خلال اللغة اللفظية والغير لفظية ويجب الاهتمام بهذة الاستجابة لتحديد مدى الفهم للرسالة من عدمه ويجب أن نأخذ فى الاعتبار أن شكل ومدى التغذية المرتدة سوف يختلف حسب قناة الأتصال المستخدمة . الاتصال المباشر وجها لوجه سوف يجعل التغذية المرتدية مباشرة وفورية.
عموما فإن لكل قناة اتصال نقاط قوة وضعف وعلينا أن نختار الملائم فيها حسب مضمون الرسالة وحسب المرسل إليه .
