يا متلفا نفسي بعشقٍ ولذّةِ


د. ريم سليمان الخش | باريس

كلصٍّ أتى وقتي لينهبَ أيكتي
ولكنني أبقيتُ روحي كغيمة
//
تزخُّ على زرعي فيخضرّ يانعا
وتسقي حشاش القلب نوري وقدرتي
//
كسجنٍ ترى الأيام تأبى انعتاقها
صهيلا على كفّ الجموح المصلّتِ
//
تغمّدتَني شوقا أباح حشاشتي
وأفنيتني عنّي لتحتلّ مهجتي
//
فيا غائبا عني ومنّيَ قطعة
ويا متلفا نفسي بعشقٍ ولذّةِ
//
تقمصتني حتى محوت توضّعي
فطفتُ على كل الجهاتِ بحيرتي
//
تُقيم مع الأنفاس جمرا لهيبه
يُحرّق أغصاني وجذعي وصهوتي
//
فزدني إذا أحببت نارا حرورة
فإنّي لها أحيا وفيك تجلّتِ
//
يُراقصني عند الهزيع لهيبها
وترقص من حولي النجوم بلهفةِ
//
علقتَ حبال الصوت حينَ غنائها
مواويل من هاموا إليك تغنّتِ
//
فكانت أغانيها انسكاب غمامة
تسيل من الأكمام في ذات نشوة
//
فينسكبُ الرمان بين ترائبي
ويصبغ إيزَاري وحضنَ الأريكةِ
//
وما رعشة سكرى بكامل غيّها
سرت في فضاء الصوت إلاّ تعرّتِ
//
يُقطّعُ أزرار القميص شرارها
ويسري كتيارٍ بجسمي بشدّةِ
//
كأني على أكتاف ضوء مسرمد
يطيرُ بساطا للخلود بمتعة
//
ليقرأني العشاق قصة غيمة
وتبقى على مرّ الفصول قصيدتي

 

تعليق عبر الفيس بوك