عزفْتُ بنبضَةِ القلْبِ اشْتِياقي


أبو نبراس البوصافي | مسقط

خلايــَايَ الجمـيلةُ في حِمايَـا
ستغْرُسُ أحْرُفي بيْنَ الحَشايَا

فتُنْبتُ أسْطرًا فاحــَتْ لُبــَانـًا
وتُورِقُ في اللِّسانِ على حَكايَا

فكيفَ إذا حروفُ الحبِّ تُحْكَى
وأسْــنانِي لِجُـورِيــهَا مَرايَــا

مَعاً صَلَّتْ علَى شَـفَتِـي نهَاراً
إِقامَتُها علـى سمْعِ البَرايَــا

فديتُ النَّفسَ كمْ سمِعتْ ندائي
ألوذُ لَـها فتسْمعُ مُشْتَكـايَــا

أُراقــبُ خلْسَةً طيْفًا جَميلاً
تشَكَّلَ كيْ أقُـولُ لهُ مُنـايَـا

عزفْتُ بنبضَةِ القلْبِ اشْتِياقي
أتَعْـرفُ أنَّـها نَغْمُ الحَنَـايَـا

 سَرَى منِّي سَلامٌ سنْدُسِيٌّ
إليْكَ فليْسَ غيْرُكَ لي دَوَايَا

كأنَّكَ ما خُلِقْتَ سِوى لِعيْنِي
متَى ألْقـاكَ تبْتَسمُ الثَّنايـَا

ظمأْتُ وأنتَ لي ماءٌ مَعينٌ
فديْتُكَ لسْتَ ترْوي مَنْ سِوايَا

سيَطْمعُ فيكَ شرْقٌ قرْمُزيٌّ
وغرْبٌ حَاكَ حاجبُهُ سَنَايَا

إليْكَ عروجُ إعْجابِي ورُوحي
فخُذْ عجْبِي ورُدَّ لنا المَطَايَا

 

تعليق عبر الفيس بوك