ضفاف الخَيال


عبد الله الجيزاني | لندن

الساعة الأن
الثالثة والعشرون
وانا نصف ثمل
نصف حكيم
الندماء يرحلون
الحانة توشك
أن تغلق ابوابها
المرايا التي تغطي
الجدار امامي
تأخذني عنوة
صوب ضفاف
خيالٌ خصبٌ
وندي
 لا يستكين البتة
أتمالك نفسي حيال
صيرورة أنغامي
المهاجرة
يرتبك المشهد
 أمامي ويبدو
كلوحةِ فنان
لأماني ضامرة
لم تكتمل
أضلُ بمكاني بلا حراك
رغم ضوضاء الأغلاق
وحيرة النُدُل من حولي
لا شيء أتركه على الطاولة
سوى كؤوسٌ فارغة
 وذكرى عشق أثير
مازال يشغل كياني
ويحاصر إنفعالاتي
رغم الجلبة التي احدثتها
ثمة ما يزيح عن كاهلي
أرتيابات كامنة
 هنا في الاجواء
المبتكرة لوسائلها
أسير بحذر في الخارج
 مودعاً الساعة الثالثة
 والعشرون وبضعة دقائق
الطرقات تحتفل بأعياد
الميلاد ورأس السنة
مظاهر الزينة تترك
مسحة بهاء  وحبور
عامٌ بعد قليل  
سيمضي
 وأخر بأثره
 ايضاً يمضي
أقومُ بمحاولاتٌ كسولة
 لكي أوثق
حضوري لكم
  دائماً
يحصل هذا معي
وأفرح به
بإستمرار
 وأحياناً اصاب
بالمللِ
بدون ذَلِكَ

 

تعليق عبر الفيس بوك