الرؤية - محمد قنات

تشتهر السلطنة بأنها واحدة من دول العالم التي تولي عناية خاصة بالطيور المهاجرة؛ فبفضل تنوع طبيعتها تستضيف أراضي وسواحل السلطنة طيوراً مهاجرة من مختلف القارات، كما ساعد التنوع البيئي في السلطنة على احتضان العديد من أنواع الطيور التي اتخذت من عمان موطنا لها وتستقبل عمان بصورة سنوية أعدادا كبيرة من المهتمين بمشاهدة الطيور.

وتمر بالسلطنة أسراب هائلة من الطيور المهاجرة أثناء قيامها بالرحلات الموسمية السنوية ‏بين مكان تناسلها والأماكن التي تقضي الشتاء فيها والمهاجرة من أوروبا وغرب وشرق آسيا.

وظهرت خلال السنوات الأخيرة اهتمامات كبيرة من قبل البعض لتربية الطيور والاهتمام بها حيث نشأت العديد من الروابط والجمعيات تنشط في تربية الطيور داخل السلطنة وتنظم لها معارض واحتفالات بمشاركات من داخل وخارج السلطنة، وتنشط الجمعية العمانية لهواة تربية الطيور والحيوانات الأليفة خلال هذه الأيام لإقامة معرضها السنوي التاسع لطيور الزينة في الحادي عشر من الشهر الحالي، بمشاركه محلية وإقليمية وفق روزنامة متفق عليها مسبقا ضمن اللجان المنظمة لمعارض الطيور في دول مجلس التعاون الخليجي وهو تجمع سنوي للهواة والمربين تحت مظلة واحدة ويضم المعرض عرضا للطيران الحر للببغاوات يستعرض من خلاله المربي التوافق والتأقلم التام بينه وبين طيره المدرب على الطيران، وعرض لهواة ومربي دواجن الزينة والمستأنسة بكافة أنواعها بمشاركة 14 مربيا لاطلاع الزوار وأفراد المجتمع عن التنوع والتعريف بمزايا كل فصيلة ونوع عن الآخر.

إلى جانب عرض عام لكافة أنواع العصافير المغردة والببغاوات الأليفة وبمشاركة نحو 35 مشارك يعرفون الحضور والزوار على الأنواع المستأنسة منها وطرق التعامل معها.

وعرض 105 طائر تتنافس على مقاييس وبإشراف محكمين دوليين من خارج السلطنة وبمشاركة نحو 16 مربيا يتنافسون على لقب البطولة الأولى لهذه الفئة ومسابقة مزاينة سنوية في فصايل حمام الزينة والبالغ عددها 34 فصيلة وبمشاركه 88 هاويا من داخل وخارج السلطنة، ويتم استعراض الحمام المشارك وتقييمه وفق المعايير المعتمدة وشرحها بحضور محكمين من داخل وخارج السلطنة.

ويقول علي بن ناصر البهلاني نائب رئيس جمعية هواة تربية الطيور إنّ عدد الطيور المشاركة في المعرض إجمالا 1800 طائر ومن مختلف الأنواع، منها فصايل حمام الزينة والزاجل والطيار، الببغاوات، العصافير المغردة، الدواجن بمختلف أنواعها مثل دجاج الزينة والطاؤوس والرومي والأوز والبط وأنواع الحجل المستأنس والكثير من الأنواع.

ويضيف البهلاني: "ستكون هناك مشاركة بصورة كبيرة من الأندية المندرجة تحت أعمال الجمعية وأنشطة الجمعية والبالغ عددها 26 ناديا ورابطة كذلك هناك مشاركة إقليمية ودولية من كلٍ من دول مجلس التعاون الخليجي وإيران ولبنان وحضور من المغرب والأردن وألمانيا والنرويج".

ومضى قائلا إنّه من خلال المعارض والمسابقات التي نظمتها الجمعية في الأعوام الماضية يتضح لنا جليا أنّ حمام الزينة بأنواعه المختلفة يتفوق عن نظرائه من الطيور المستأنسة في السلطنة، حيث ساهمت هذه المعارض في استقطاب هواة الطيور من الأنواع الأخرى لكي يشاركوا في الفعالية؛ فباتت تنافس في التواجد والمشاركة في مختلف الأنشطة، مبينا أنّ مُربيّ الببغاوات والعصافير ومربيّ الدواجن لهم التواجد القوي وقد أثروا الجمعية بتواجدهم وتفعيل دورهم بشكل مميز.