"كأس آسيا": المجموعة الأولى .. طموح بحريني إماراتي

 

 

الرؤية - أحمد السلماني

مع بقاء ثلاثة أيام فقط على انطلاق نهائيات كأس آسيا لكرة القدم 2019 في الإمارات، بدأت الإثارة من أجل هذا المحفل القاري الهام وسوف تكون هذه أكبر وأفضل نسخة لبطولة كأس آسيا، حيث سيتنافس أفضل 24  منتخباً في آسيا على رفع الكأس الجديدة في الأول من فبراير القادم. وفي هذا السياق سنقوم بإلقاء نظرة على المجموعة الأولى التي تضم البلد المستضيف المنتخب الإماراتي وتايلند والهند والبحرين والمجموعة الثانية التي تضم أستراليا والأردن وسوريا وفلسطين.

وسنبدأ بالمجموعة الأولى

المنتخب الإماراتي

وسنبدأ بالمنتخب الإماراتي صاحب التصنيف الـ79 عالميا وسبق له أن شارك 9 مرات في البطولة ويسعى لأن يحرز أول لقب له في تاريخه، وحقق الأبيض الإماراتي أفضل إنجاز في تاريخه عندما حل وصيفاً في نسخة عام 1996 وخسر أمام السعودية بركلات الترجيح، يومها كان جيلها الذهبي بقيادة عدنان الطلياني بحاجة إلى لقب، فهو الجيل الأقرب لذلك عندما حقق حلم الصعود الأول لكأس العالم أيضًا في مونديال 1990. كما حقق المنتخب الإماراتي المركز الثالث في النسخة الأخيرة بأستراليا بالجيل الحالي الذي كان يقوده القناص علي مبخوت وعمر عبد الرحمن الذي سيكون أبرز الغائبين عن هذه النسخة بداعي الإصابة ومع ذلك تعول الإمارات على مدربها زاكيروني الذي غير كثيرا من نمط لعب المنتخب وقتل المتعة عندما فرض عليه اللعب بأسلوب "الكتناشيو" الإيطالي والذي يعتمد على إغلاق المناطق الخلفية واللعب على المرتدات السريعة وهو ما أوصله للمباراة النهائية لكأس الخليج رغم أنه أحرز هدفا وحيدا فقط ومن ركلة جزاء ولكنه سقط أمام المنتخب العماني بركلات الحظ الترجيحية في الختام.

ومع ذلك يعول الإماراتيون الكثير على أن يساهم زاكيروني بخبرته في تحقيق الإمارات لقبها الأول في آسيا كما صنع مع المنتخب الياباني في نسخة العام 2011م، عندما أحرز معهم اللقب.

المنتخب البحريني

يعلق الشارع الرياضي البحريني آماله على المنتخب الحالي في تحقيق نتائج مشرفة، دون الطمع في حصد اللقب، فالعديد من اللاعبين يشاركون بالبطولة للمرة الأولى.
ويُعد الأداء المميز للمنتخب في المباريات الودية الأخيرة استعدادا للبطولة، بتحقيقه 3 انتصارات متتالية على لبنان وطاجيكستان وكوريا الشمالية، وعدم استقباله أي هدف، مؤشرا على إمكانية تحقيق إنجاز آسيوي جديد.

وستشهد هذه النسخة المشاركة السادسة لمنتخب البحرين، والذي لم يغب عن البطولة في آخر 4 نسخ. ولم يكن منتخب البحرين منافسًا قويًا في البطولة إلا في نسخة 2004، حينما حقق المركز الرابع، وودع النهائيات من الدور الأول في النسخ الأخرى.
ورغم الصعوبات التي تواجه الأحمر البحريني إلا أنه كان رقمًا صعبًا في نسخة 2004، والتي شهدت عودة الأحمر لكأس آسيا بعد غياب 16 عاما عن البطولة. وستسعى البحرين في بداية مشوارها في هذه البطولة من خلال تحقيق الفوز في الافتتاح على المُضيفة الإمارات، حيث إذا ما نجحت في تحقيق ذلك، فإنها ستحدد مكانها في الأدوار الإقصائية خاصة وأن لاعبي المدرب ميروسلاف سوكوب الذي عمل بصمت على إظهار هذا الجيل الجديد واثقون بقدرتهم على مجاراة تايلاند والهند.

المنتخب التايلندي

.منتخب الفيلة الحربية كما يحب عشاقه تسميته سيتواجد في الحدث الكبير في القارة الآسيوية للمرة السابعة في بعد أن تواجد في نسخ  1972، 1992، 1996، 2000، 2004،  2007 حيث كان تواجده الأخير في 2007 عندما كان أحد المستضيفين

تقع تايلند في المركز 118 عالميا وكان التصنيف الأفضل لهذا المنتخب طوال تاريخه هو 43 في سبتمبر 1998، أما الأسوأ على الإطلاق فكان 165 في أكتوبر 2014.

المنتخب التايلندي تأهل إلى النسخة الحالية بعد أن تواجد ضمن 12 منتخبا في المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم ويعتمد على أداء جماعي مميز لا على أفراد بعينهم، ولكن لديه بعض اللاعبين أصحاب الجودة الجيدة، مثل المهاجم الهداف تيراسيل دانجدا، والمحترف في اليابان تشاناثيب سونغكراسين، والظهير الأيسر تيراثون بونماثون.

المنتخب الهندي

 منتخب متواضع لا يملك إنجازات كبيرة في بطولة كأس آسيا تاريخياً، ويعود للمشاركة من جديد بعدما غاب عن النسخة الماضية في أستراليا عام 2015. أمسى اليوم واحداً من أفضل 15 منتخباً في القارّة الآسيوية، وذلك لأنه يحتل المركز الـ 15 على مستوى القارّة، وسيُحاول أن يخطف بطاقة العبور من المجموعة الأولى التي تضمّه إلى جانب الإمارات، تايلاند والبحرين.
والمدهش أنه حل وصيفاً في نسخة عام 1964. بعد ذلك غاب عن البطولة الآسيوية لـ 12 سنة متتالية، إذ لم يلعب نسخة إيران 1968، تايلاند 1972، إيران 1976، الكويت 1980، ونجح في العودة في نسخة إندونيسيا عام 1984.

وفي إندونيسيا لم يُقدم المنتخب الهندي أي شيء يُذكر، وخرج من الدور الأول بعدما خسر ثلاث مباريات وتعادل في مباراة وحيدة.  
عادت الهند من جديد إلى كأس آسيا في نسخة قطر عام 2011، ولم تقدم أي شيء أيضاً وخرجت من الدور الأول بعد تلقيها ثلاث هزائم متتالية. لتغيب بعد ذلك عن نسخة أستراليا 2015، وتعود للمنافسات إلى الإمارات عام 2019. وفي سجل الأرقام، لعبت الهند عشر مباريات في البطولة الآسيوية (فوزين وتعادل وسبع خسارات)، وسجل المنتخب ثمانية أهداف وتلقت شباكه 23 هدفاً.
تبدأ الهند مشوارها في بطولة كأس آسيا 2019، ضد المنتخب التايلاندي، ثم تلعب ضد صاحب الأرض وجمهور المنتخب الإماراتي وتختتم مشوارها في دور المجموعات ضد المنتخب البحريني لتكون مهمة التأهل إلى الدور الثاني في غاية الصعوبة.

أما نجم المنتخب الهندي فهو سونيل شيتري أحد أساطير الكرة الهندية، الذي يملك أكبر عدد من المباريات الدولية والأكثر تسجيلاً للهند.  


 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك