ولكن مارأتْ إلاك روحي!

د. ريم سليمان الخش | باريس

 

أحبك يا انصهارا فيه روحي
وياعبقي ومن أدمى جروحي
//
أحبك لم نزلْ في اليمِ غرقى
وأنت سفينتي.. غرقي ...ونوحي
//
يقولُ الشكُ إنك في يقيني
بلا عدٍ ..بواحدك الصحيحِ
//
وقالوا كنت ألفا في المرايا
ولكن مارأتْ إلاك روحي!
//
وأنت ملاذها في كلّ جيلٍ
ملاذ الأرض في الكون الفسيحِ
//
ملاذ الجرح من طعنات دهري
إلى جرحٍ على طعنٍ ذبيحِ!!
//
وقالوا قد تقمصني شرودٌ
عميق الحزن يألمُ كالمسيحِ
//
لعلي منك قد آنستُ بُعدا
فتفْترّ الشفاه على نزوحي!
//
فتبا للئيم إذا تسلى
يُمني النفس من أمرٍ قبيحِ
//
لنا في كلّ قافيةٍ رضيعٌ
وأزغابُ القطا ..لحني وبوحي
//
أحاسيسي بها هطلت حروفا
وفاضت في زمانهمُ الشحيحِ
//
فأورقت الصحارى ذات هطلٍ
وزال الجدبُ عن قولٍ مليحِ
//
وهل للنخلِ أن يجتثَ جذرا
به انتعشت بريّاك الفصيحِ!!
//
أ أنكرُ نسغ جذموري وجذعي
عميق الغرسِ يهزمُ كلّ ريحِ !!
//
أحبك لاأريدُ عليك أجرا
ولا قلبي الشغوفُ بمستريحِ
//
فيالؤمَ النفوس كفاك طعنا
ويا صفرَ الرياح ألا استريحي !!

تعليق عبر الفيس بوك