اشتـياق

إفلين ياسر يوسف | سوريا

 

أشتاق إليها
لوجهها
لصوتها
في كل مرة أذهب للنوم باكراً أستمع إلى وقع خطواتها فوق سقفي فهي تسكن في الملحق العلوي.
تعمدت أن أبدل موقع غرفة نومي حتى يتسنى لي سماع قرقعة تختها القديم وهي تتقلب عليه وحيدة.
أكثر مايطربني صوت المياه داخل الأنابيب عندما تتدافع بصخب كي تغسل وجهها وتنظف أسنانها.
أستيقظ باكراً أخرج مسرعاً باتجاه شرفتي الشمالية فربما أسقطت ملقط غسيل آخر...
لكني أخشى أن أصعد وأطرق بابها كي لا أكتشف أني من يقطن ذلك الملحق. لا أحد يسكن فوقي حتى أحلامي اعترفت أخيراً أنها تخشى المرتفعات وصار يتعبها صعود الدرج فاستأجرت في الدور الأول وفي كل مرة أضطر للنزول أرن جرسها وأبطئ الخطوات فإذا ماسألتني عن الفاعل سيكون حتماً ذلك الولد الشقي رن الجرس وهرب مسرعاً.
أقولها وأنا أبطئ الخطوات علها تدعوني إلى فنجان قهوة فقد مللت شرب القهوة وحيداً على شرفتي الشمالية.
تذكرت....
أنا أقطن الملحق ..لا شرفة لدي ..
تذكرت أيضاً..
لقد نفذت من عندي القهوة.

تعليق عبر الفيس بوك