شَمْسُ الحَقِيقَــة

اعتدال ذكر الله | السعودية


إلى سيِّدِ الوُجُوُدِ الأكبر, و مَلاذِ الأمـلِ في أقدِسِ آياتِ تَجَلِّيَـاتِـه, في ذِكرى اشراقَاتِ نُورِهِ الأَبهَجِ, وميلادُ النُّبَوَّةِ في خِتَامِ رِسَالاتِها السَّمَاوِيَّة, وبشَائِرُ الرَّحمَةِ, وَشَـــآبيبُ النَّجَـاة ........
إنِّــي أُغَرْبِلُ ذاتَ عُمري سيِّدِي
وأتُوقُ شوقاً لِلوِصَـالِ الأسـعَـدِ

وأُفتِّشُ القلبَ المُتَيَّمَ في الهَوى
كيما يَزِينُ الوعدُ صِدقاً في الغَدِ
//
أَمُحَمـَّدُ النُّـورُ استــفاقَ وزَانَــهُ
عِطرُ الوِلادَةِ في مَـدَاهـا الأبعدِ
//
وتَفتَّقَ الفَـجـْـرُ التَّليدُ وبالهُدى
طابتْ عَوَالِمُ كَـونِ ذاكَ الفَرقَدِ
//
شَمسُ الحَقيقةِ قـُدَّ جَوهرُ ذاتِها
من نُوُرِ زَهْـوِ قــَدَاسَةِ المُتسَيِّـدِ
//
يَتَوَضَّـأُ الضَّوءُ الحَقيقِيُّ الرُّؤىٰ
من فيضِ نـُوُرِ جَمـالِكَـ المُتَفَرِّدِ

يــا نَشــأةَ التَّــكوِينِ أنتَ مُحمَّـدٌ
بَدْءُ الخَليقةِ حيثُ إسمُكـَ سَيِّدِي
//
كَوَّنتَ كَـوْنَ الكَونِ غـايـةَ خِلْقـَةٍ
ستكُونُ أصـلَ مــآبِها المُتــجـدِّدِ
//
يـا كُنْـهَ نُـونِ الكـانِ يا كـافٌ بها
يا بـاءَ بِسمِ اللَّهِ للقلبِ الصــَّدِي

يـا أحمدَ الأوصَافِ محمُودَ النُّهى
ومَحمَّــدَ الأفـعَــالِ آيـَـــةَ سُـؤدَدِ
//
نـــُوُرٌ تَجَسَّـدَ والبَـيَاضُ ضِيَــاؤُهُ
وافتضَّ دَيجُـوُرَ الفَضَا المُتَفَرهِدِ
//
وتباينَ الضَّوءُ المُشَعْشَعُ خِلسَةً
يجتاحُ دُجـْنَ العَـالمِينَ بِمُنجِـدِ
//
حَمَلَـتْهُ " آمنِةُ " الرِّسالةِ تهتدي
شَطرَ النِّبُوَّةِ والدُّعـاءُ مُحمَّـدِي
//
تَقتاتُ وَعْدَ الصِّدقِ حيثُ نَوَالُها
والوعـدُ حَــقٌّ في نُبـُوِّةِ أحمـــّدِ
//
ما زَانَ عَـرشَ اللَّهِ غـيرُ جَمَالـِهُ
واستبشرَ الخُلْدُ الأثيرُ بأسْعُدِ
//
حُـوُرٌ جَمِيْـلاَتٌ تُغـالِبُ كُنْهَهـَـا
إذ ما بدا الذِّكرُ المُقَدَّسُ أحمَدِي
//
إيهٍ نَبِيَّ الحَـقِّ غــَـايـــَـةَ خلقِنا
زِنْها المَـكـَـارِمَ دَوُنَ شـَكِّ تــَرَدُّدِ
//
والطُفْ بِحَالِ شَتَاتِ جَمعِ دِيَارِنَا
مَـا لِلجُمُـوعِ اليَومَ غَيرُ الأسَيَـدِ
//
رَوْحٌ ورَيحَانُ الجِنَانِ وَطِيبُهَـا
نُـوُرٌ تَجَلَّى في الفَضَـاءِ الأرمَـدِ
//
وامتدَّ في التَّكوينِ قِصَةَ مُوجِدِ
لِلحُكمِ والتَّنزِيلِ والذِّكرِ النَّدِي
//
تَتَمَحوَرُ الأفـلاكُ حولَ وُجُوُدِهِ
وَوُجُوُدُ أٌفقِ الكَونِ آيُ تَعبُّدِ
//
رُكنُ العِبَادَةِ صِدقُ وَعدِ يَقينِـهَ
وَيَقِينُ صِدقِ الوَعدِ دِينُ مُحمَّدِ
//
آيَـاتُ فَضــــلِ الذِّكرِ غايةُ قَاصِدٍ
فاقصُد رسولَ الفضلِ أحسنَ مقصدِ
//
إنَّ الفَـضَائِـلَ تَستغِيثُ فَهَبْ لنا
صِدقَ الحَدِيثِ أيا نَبِيَّ الأوحَـدِ
//
خُذْهَـا الشَّـهادَةَ ليسَ غيرَ عَقِيدَةٍ
شَمَّاءَ بيضــَاءَ اليقينِ السَّرْمَـدِي

تعليق عبر الفيس بوك