إنْ ظلّ بي يُروى !!؟


د. ريم سليمان الخش | باريس

فراتٌ وقد شاء الإله له الشأوا
فصعّدني غيما وعبّأني صحوا
//
غرستُ على شطيّه نخل قصيدةٍ
على طيره يصحو ومن شوقه يُروى
//
كثيرٌ على شطِ المجازِ حنينه
فإنْ زادني دمعاً أغرّدْ له شدوا
//
هطولٌ به قلبي شغوفٌ بزهره
ترانيمه قمحٌ ومزماره نجوى
//
جرى في حنايا الزهر خمرَ خرافة
كأنّ خوابي الشعرِ فاضت من النشوى
//
ضياءٌ كأنّ البعدَ ومضةُ نبضه
فيطوي لحاظ الوقت في راحةٍ قصوى
//
بضحكته تُطوى المسافات بيننا
ويبعثني شمسا فأغمره بهوا
//
يُطلُ ووجه البدر منه مشعشعٌ
فتصبحُ أهداب النجوم له مأموى!!
//
وإنْ مسّه هم انكسافٍ رأيتها
تدورُ مع الآلام شجْوا بها تُكوى
//
يمرُّ به هاروتُ للعرش حاملا
وحبي ببلورٍ يشعُّ له صفوا
//
تمنيتُ لو يفديه هاروتُ مرةَ
فلا غائضا يلقى ولا بارقَ الشكوى
//
وإنْ كان جنّيُ القصيدِ ملوّعا
وقد هام من وجدٍ وطاحت به العدوى
//
وقد يعرف الوجدان هما منغصا
إذا فحّت الأفواه في حُجرِه لغْوا
//
هي الجان لم تعرفْ من الحبّ شافيا
فلا ترهق الأسرار غوصا بلا جدوى
//
أرى الحبّ لايُبقي سوى الظلِّ شاهدا
على المرء إنْ ذابتْ قلوبٌ من البلوى
//
وماغابَ عن نفسي ثوانٍ وما اختفى
وهل غُيّبت روحي ..وروحي أنا أهوى ؟!!
//
وما حاجتي للماء إنْ ظلّ جاريا ؟
وما شأنه بالغيم إنْ ظلّ بي يُروى ؟!!
.

 

تعليق عبر الفيس بوك