العريمي بوليفارد.. استثمار وتنمية

 

يوسف بن علي البلوشي

 

كثيرا ما تطالعنا وسائل الإعلام بمشروعات عصرية تواكب الحياة وحداثتها ومتطلباتها، واليوم ونحن نشهد افتتاح مركز العريمي بوليفارد قبل أن يطوي عام 2018 صفحته ليستقبل العام الجديد تفاؤله بالصرح الكبير لمركز تجاري عصري ينضم لمجموعة المراكز الاقتصادية والتجارية في قلب مسقط النابض بالنشاط.

أن يأتي هذا المشروع في هذا الوقت الذي تقوم به الكثير من الدول للترويج عن نفسها اقتصاديا كونها حاضنة للنشاط التجاري فهذا يدل على أن السلطنة تمضي بخطى وثابة كونها توفر البيئة المناسبة لقيام مثل هذه المشاريع الضخمة والعملاقة، وبالتالي فإنّ الإضافة تكمن في البعد الذي يتركه قيام مشروع فعلي يخدم جميع شرائح المجتمع بل ويقع في موقع مميز من العاصمة مسقط.

لاشك أنّ التصميم البديع للعريمي بوليفارد هو أيضا أعطى للوجه الجديد لمسقط بعدا مختلفا حيث إنّ التصميم الذي يحوي سقفا زجاجيا مطلا على سماء مسقط الجميلة يعد موازيا لأكبر المراكز التجارية الأوروبية في ذلك، والذي أعطي للبوليفارد تميّزاهي تلك القبة الزجاجية ذات الألواح بخلايا شمسيّة بتقنية تصويرية تسمح بدخول ضوء النهار بدون حرارة واختزال الطاقة وتخزينها لاستعمالها كمصدر مستدام لتوليد الإضاءة ولنظم التهوية واستهلاك المياه وإعادة التدوير، وذلك إيماناً منِّا بضرورة المحافظة على البيئة، وليكون العريمي بوليفارد أوّل مركز تجاري صديق للبيئة، وتم اقتباس كلمة بوليفارد للدلالة على الرواق الداخلي الفسيح، وكذلك الممشى الخارجي للمطاعم الراقية والذي تمّ تصميمه لإيجاد تجربة فريدة تمكن رواد المطاعم العالمية الفاخرة من الاستمتاع بالأجواء الخارجية الجميلة في رحاب الطبيعة بين نوافير المياه والأشجار الغناء وممشى فريدا تمّ تصميمه للاستمتاع بتجربة ضيافة متميزة تتماشى مع أرقى المعايير العالمية، وهذا الذي أعطى المشروع جذبا سياحيا واقتصاديا على أنه من المشاريع الصديقة للبيئة والذي يخدم متطلباتها ويفي بمتطلبات البنية الأساسية لأي عاصمة عصرية.

شدّ انتباهي الكلمة التي قالها الشيخ فهد عبدالله العريمي في تكامل خدمات المؤسسات التي شكرها لتقديمها السرعة والمرونة والتجاوب الكبير في إنجاز متطلبات المشروعات وهذا بحد ذاته دليل دامغ على ما توليه المؤسسات الحكومية من أهمية في سهولة الأعمال وسرعة إنجاز الإجراءات والفترة الزمنية وهو ما ساهم في تقدم ترتيب السلطنة في مؤشر سهولة الأعمال والذي يعتبر نموذجا في سرعة إنهاء وإنجاز الإجراءات.

ومع افتتاح مركز البوليفارد نشكر الشيخ عبدالله بن علي العريمي على وضع هذا المشروع ليكون هدية للمجتمع واضعا نصب عينيه إتمامه في وقت قياسي ويفسح للمواطن نيل فرص العمل فيه مع عدد الشواغر التي يوفرها لأبناء عمان.