وزير الديوان يسلم سيف الشرف للحاصل على المركز الأول

الجيش السلطاني العُماني يحتفل بتخريج دورة الضباط المرشحين والجامعيين التخصصيين

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - النقيب طارق الخوالدي - مبارك الصبحي

احْتَفَل الجيشُ السلطانيُّ العُمانيُّ، صباح أمس، بتخريج دَوْرة الضباط المرشحين، ودورة الضباط الجامعيين التخصصيين من كلية السلطان قابوس العسكرية؛ وذلك تحت رعاية مَعَالي السيِّد خالد بن هلال بن سُعُود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني.

بدأتْ مَرَاسم الاحتفال -الذي أقيم على مَيْدان الاستعراض العسكري بمعسكر المرتفعة- بالتحية العسكرية لراعي المناسبة، وعَزَفت فرقة موسيقى الجيش السلطاني العُماني السلام السلطاني، بعدها استأذن قائد الطابور معالي وزير ديوان البلاط السلطاني راعي المناسبة لتفتيش الصف الأمامي من طابور الخريجين. عقب ذلك، قدم الخريجون استعراضاً عسكريًّا بالمسير البطيء والعادي، مُرُوراً من أمام المنصة الرئيسية لميدان الاحتفال، ثم تقدَّم الطابور على هيئة الاستعراض للأمام.

بَعْد ذلك، سلم مَعَالي السيِّد وزير ديوان البلاط السلطاني -راعي الاحتفال- سيف الشرف للضابط المرشح يوسف بن ناصر التوبي من الحرس السلطاني العُماني، الحاصل على المركز الأول على مستوى دورة الضباط المرشحين، ثمَّ جرت مراسم تسليم واستلام راية كلية السلطان قابوس العسكرية؛ حيث قامت مجموعة حملة الراية بدورة الضباط المرشحين المتخرجة بتسليمها إلى مجموعة حملة الراية بالدورة الحالية، والتي لا تزال تتلقى تدريباتها بالكلية، والذين أقسمُوا على صونها وإبقائها عالية خفاقة، ثم عُزفَ سلام العلم وطاف حملة الراية بها بين صفوف دورتهم.

ثُمَّ ردَّد الخريجون نشيدَ الجيش السلطاني العُماني "نحن جُند"، وأدُّوا قسم الولاء ونداء التأييد، وهتفوا ثلاثاً بحياة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- بعدها، أدَّى طابور الخريجين التحية العسكرية، وعزفت الموسيقى السلام السلطاني، وتقدم قائد الطابور مُستأذنا معاليه بالانصراف؛ حيث مرَّ الطابور من أمام المنصة الرئيسية مؤدِّيا التحية العسكرية لمعالي وزير ديوان البلاط السلطاني راعي الاحتفال.

كَمَا قدمت موسيقى الجيش السلطاني العُماني مقطوعات ومعزوفات موسيقية متنوعة، وعرضاً موسيقيًّا عسكريًّا، باستخدام أحدث المعدات والآلات الموسيقية التي زُوِّدت بها موسيقى الجيش السلطاني العُماني، وتعكس جانباً من التحديث التطوير الذي توليه قيادة الجيش السلطاني العُماني في مختلف المجالات العسكرية، كما قاموا بتشكيل لوحة كتبوا خلالها "قابوس 48" تعبيرا عن أعوام النهضة المباركة.

حَضَر المناسبة عددٌ من أصحاب المعالي، وقادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة، وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من القادة وكبار الضباط المتقاعدين، وعدد من الملحقين العسكريين بسفارات الدول الشقيقة والصديقة بالسلطنة، وجمع من منتسبي الجيش السلطاني العُماني وأولياء أمور الضباط الخريجين.

تجدُر الإشارة إلى أنه شارك في دورة الضباط المرشحين المتخرجة -إلى جانب ضباط من الجيش السلطاني العُماني- عددٌ من الضباط المرشحين من مكتب الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع، والحرس السلطاني العُماني، وقوة السلطان الخاصة، والأجهزة الأمنية الأخرى بالدولة، وشؤون البلاط السلطاني، إضافة لمشاركة ضباط مرشحين من القوات المسلحة لعدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وبمُنَاسَبة حفل تخريج دورة الضباط المرشحين ودورة الضباط الجامعيين التخصصيين من كلية السلطان قابوس العسكرية، قال معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني -راعي المناسبة: تشرَّفت هذا اليوم بمشاركة قوات السلطان المسلحة، وعلى وجه الخصوص الجيش السلطاني العُماني، برعاية حفل تخريج هذه الثلة من الضباط المرشحين المتخرجين من كلية السلطان قابوس العسكرية، ولا شك أنَّ هذه اللبنة تُضَاف إلى صَرح العز والفخر قوات السلطان المسلحة، لينضمُّوا إلى إخوان لهم قد سبقوهم في حمل شرف لواء السلطنة ولواء قوات السلطان المسلحة في الذَّود عن حياض الوطن، وهذا يؤكد الدعم السامي الكريم من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لقواته المسلحة الباسلة دائماً، كما عهدنا، لحماية أرض الوطن وصون المنجزات.

وَقَال العَمِيد الرُّكن محمد بن راشد الحوسني آمر كلية السلطان قابوس العسكرية: يُشرِّفني بهذه المناسبة الوطنية بتخريج دورة الضباط المرشحين ودورة الضباط الجامعيين، وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن منتسبي كلية السلطان قابوس العسكرية، أن نَرفع آيات الشكر والوفاء لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- مُعبِّرين عن سعادتنا بالعطاء المتواصل لكلية السلطان قابوس العسكرية في رفد الجيش السلطاني العُماني ومختلف الأجهزة العسكرية والأمنية بضباط مؤهلين للعمل بكفاءة ومسؤولية في شتى المجالات، ويمتد هذا العطاء إلى الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي .

وَقَال المقدِّم الرُّكن مُحمَّد بن سلطان الريسي قائد مدرسة تدريب الضباط المرشحين: انتسب لهذه الدورات ضباط مرشحون من أسلحة قوات السلطان المسلحة ومختلف الأجهزة العسكرية والأمنية بالسلطنة، إضافة لعدد من الضباط المرشحين من دول مجلس التعاون الخليجي، وإنَّ العطاء المتواصل الذي توليه كلية السلطان قابوس العسكرية في رفد الجيش السلطاني العُماني ومختلف الأسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى بالدولة بضباط مؤهلين للعمل بكفاءة واقتدار في شتى المجالات.

الرَّائد الرُّكن مظلي سلطان بن خزام الهنائي المدرب الأقدم لدورة الضباط المرشحين، قال: إنَّ كلية السلطان قابوس العسكرية لتفخر برفد قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية المختلفة، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي بهذه الكوكبة من حُماة الوطن الذين عاهدوا الله على أن يكونوا رجالا مخلصين أوفياء، وإن الكلية لتضطلع بالتحديث والتطوير المستمر في شتى المجالات التدريبية والقيادية لمواكبة ما هو جديد.

الرَّائد الرُّكن أحمد بن حمود الحراصي المدرب الأقدم لدورة الضباط الجامعيين التخصصيين، تحدث قائلا: إنَّه لمن دواعي الفخر والاعتزاز لنا جميعا تخريج فوج جديد من دورتي الضباط المرشحين والجامعيين التخصصيين، ليكونوا ضباطا في مختلف أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى.

المُلَازِم يُوسف بن ناصر التوبي الحاصل على سيف الشرف والمركز الأول على مستوى دورة الضباط المرشحين، قال: إنَّه لمن عظيم الشرف والاعتزاز أن أكون من منتسبي قوات السلطان المسلحة، ولقد زادني المولى القدير شرفا وفخرا بحصولي على المركز الأول على دورة الضباط المرشحين هذا العام.

المُلَازم مصعب بن مُحمَّد المهدي الحاصل على المركز الأول في دورة الضباط الجامعيين التخصصيين، قال: التحقتُ بكلية السلطان قابوس العسكرية العريقة كضباط مرشحين لدورة الضباط الجامعيين التخصصيين، وفور التحاقي تلقَّيتُ تدريبًا عسكريًّا دقيقًا في مُختلف مُتطلبات التأهيل التي يحتاجها المتدرب ليكون ضابطا، وقد حظيتْ كلية السلطان قابوس العسكرية باهتمام كبير من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- حيث تتوافَر بها جميع الوسائل اللازمة للتدريبات العسكرية، كما تُوجد بها مرافق ترفيهية، إضافة للبرنامج الشامل المتنوع.

وَقَال المُلَازم سُعود بن راشد الحمودي من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة: سنودِّع هذا الصرح العريق لننتقل إلى مرحلة أخرى في خدمة أوطاننا، وإنَّه ليسرُّني ويشرفني أن أتقدم بتحية إجلال وشكر لأولئك الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية البناء والإعداد، ولي الفخر بأن أكون أحد خريجي هذا الصرح التدريبي العريق.

المُلَازم عيسى فيصل دشتي من دولة الكويت الشقيقة، قال: أودُّ أن أشكر جميع أفراد الطاقم التدريبي والإداري بكلية السلطان قابوس العسكرية، على كلِّ ما بذلوه في سبيل إيصالنا لهذا اليوم المشهود.

وَقَال الوكيل أوَّل يوسف بن سالم الصارخي مدرب المشاة بكلية السلطان قابوس العسكرية: يخضع الخريجون لعدد من برامج التدريب خلال فترة وجودهم في مرحلة التدريب، وإكسابهم المهارات التدريبية المختلفة، وصولاً للمرحلة النهائية يوم التخرج، وكانوا على مستوى عالٍ من الانضباط والالتزام، وعلى قدر كبير من الاهتمام، وأسأل الله لهم التوفيق والسداد في حياتهم العملية.

تعليق عبر الفيس بوك