لا أُزايدْ


محمود مرعى | مصر

أباغتُ قلبيَ المذبوحَ
بالوجعِ المقطرِ والهزيمةِ
أنادى بعضَ أسيادِ الحروبِ
ونصفَ ساداتِ الغضبْ
أفشيَ سرىَ المنثورَ
في الغاباتِ
كم قتيلٍ باحَ بالوجعِ المخبأِ
في تفاصيلِ الخنوعِ
وأنكرَ الكلمات
حين استدارتْ
قاذفاتُ السخطِ
تسقطُ الهمساتِ
هل تدرونَ منْ قتلتْ
أهازيجُ السلامِ؟
أنا لا أزايدُ
كي لا أقولُ غدًا
ما لم أقلهُ الآن
ولن أُربيَ
طفليَ المسكونُ
بالفرحِ المقدسِ
كي أضعهُ
تحت قدمي
في فمِ الطوفانِ
صدريَ المنقوشَ
بالعبراتِ والطلقاتِ
ظهريَ المنحوتَ
من دمعِ الثكالىَ
انحناءةُ جبهتي
نحوَ الترابِ
وهامتي نحوَ السماءِ
أنا هنا وأنا هناكَ
وجثتي ستجوبُ
دوركمُ الحزينةُ
ربما تجدُ الإجابةَ
في الجدارِ المحتميِ
بهِ خانعٍ خاضعٍ
يخشىَ الهواءَ الحرَ
وينزوي حينَ الصياح.

 

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك