معبدي طاهرَ الربوع نديّ


د. ريم سليمان الخش | باريس

أيها المستبيحُ نزفَ سبيّْ
فاض شوقي وأنت فيه حريّْ
//
فتجرد من الزمان ملّيا
وادخل العشق لابسا جُنحَ غيّْ
//
وتقرّب بجرعةٍ من هيامٍ
ليسَ أشهى من كأسكَ العبثيّ!!
//
باجتراحات شهقةٍ في بياضٍ
عابق الليلِ لاهب وشهيّ
//
يا نبيّ الضلال هيّا أغثني
معبدي طاهرَ الربوع نديّ
//
هاتِ ذنبا مضرجا فيه نبضي
ووصايا تُملى على شفتيّ
//
إنها الآه صيّرتنا غماما
إنه الحب طائرٌ سرمديّْ
//
تتعرى من المكان وتغدو
مثل نجم يداعب الأفق ضيّْ
//
يا للحن في راحتيك يغني
يا لعزف الكمان بين يديّ
//
خافضٌ رافعٌ ببوحٍ شجيٍ
بـ إلى، أو على، وبين، وفيْ
//
مبلغُ العشق أن تصير ملاكا
تتخلى عن طينك البشريّ!!
//
هو كشفٌ وومضةٌ من تجلٍّ
يهب النفسَ سرّه الأبديّْ
//
محضُ وهمٍ إذا بقيْتَ حبيسا
لم تحلّق إلى مكانٍ عليّ!!
//
قد ترى الله جهرةً بانتشاءٍ
نورُ نورٍ معظّمٍ وخفيّ
//
هاتِ موتا لأعبر الغيب حبّا
وفنائي على ذراعيك حيّ!!

 

تعليق عبر الفيس بوك