نوايا مبكرة بقلق ناضج


سمر محفوض | سوريا

بماذا تفكر ..؟
بالجرة المشروخة ..؟
بدرب الماء وكفاف يومنا
بالجزء المعتم من التمثال
 الذي نستند عليه

بالجماليات التي تفشي
 معناك وتخضعني لعاطقة الأمومة
والحنين..
لما قاله الله عبر الغيم..؟

وحدك أنت ويكفي لتكون مدنا آهلة
بالصبر..
الدك. .. برودة صباحية ولهاثا
ازرعه في أصيص الشرفة وانفخ ..انفخ
يتبادر للشغب أن  لا إغواء يفيض
إلا أنك تعلم  أني من تحدث نفسها
عنك بحرف العلة المعافى
ما الجديد بذلك..؟

سأكمل الكتابة عنك وعني
الظل الهارب  وأيامك التي أتذوقها
بشكل يليق دائما في الصباح
فاكتشف الدرب إلى هذه الأرض

هنا بجوار الحائط
انتظر يدك التي تنسل من الضوء
خيطا لا يشبه الدمع أو الدم
لتخط نشيدا وحصانا

قل لي:  الموت أبطأ من هدف أخير
للحياة...
تعال.
سأمسك يدك كضباب
وسوف نجلس على الرصيف المقابل
للفرن ننتظر نضج الرائحة في الرغيف
ونضج الروح في الحب

كتذكار وحيد لمرورنا الأبله بالمكان
تعطيني نصف رغيف المطر
بينما
تسد بأصابعك ثقوب صدرك
التي تشبه وطنك ..

كل ذلك وبعد أن تكون قد صحوت تماما
كجنرال معزول يبحث في خرائط
معاركه القديمة عن الكلمات الأخيرة
التي لم تنجح في تهريبها كعادتك
فدفنتها في قلبك الأقدس من خطيئة
والاحن من مقهى شعبي
ترفع عن كاهل الموت المؤقت
خصلة شعر وتحفظ قلبي كله،

أما آن لهذا العالم أن يمسك
بأصابع البيانو الأعمى ويغني
على مسافة كافية من الجحيم
وإلى الأبد.

 

تعليق عبر الفيس بوك