أمنع نفسي من جنوني


زهير بردى | العراق
أنتشي بغرابتي لا أقدر أن أضحكَ. أتوسّل بنفسي تماماً ظلّي يشدّني بقوّةِ كي يكتم ضحكته.      لا فائدة يجبُ أن أضحكَ معه؟ كيف أمنعُ نفسي من سطوةِ جنوني ,شيءٌ جميلٌ أن أكونَ غريباً بكلِّ وضوح. أنا أرى أنّي أستحقُّ التقدير وأنا أستمع الى رائحةِ غرابتي.
***
أتسلّى بما هو مثير وأستحمُّ بعيداً عن الماء.  أجلسُ بأبّهةٍ وإرتعاش نكهتي لا تضاهيه رغبة.     لم يكنْ من الصعبِ أن أبقى أحفر وشمي .لم أغلق الطريق إلى عنوانٍ صغير في ممرّاتٍ. يحرسها ظلامٌ يستدلُّ علي السواد .يسيرُ باستقامة بياضه الخجول. لم أكنْ أتسلّى إلا بطقسٍ معتدلٍ يسيرُ أمامي .ومكالمة جنّي مثل ظلٍّ يسيرُ تحت جدران. توهمني أنّي أستحمُّ بأبّهة نكهتي على ورقةِ يوكالبتوس قديمة.
***
 وحسب رغبتي أقوم بتنشيف المطر. مزاجي يقفُ أمام الشباك. ببساطة أخطفُ من السماء غيماً كان يفحصُ ثلجَه وينتظرُ الهواء .كلّ مكان طويلٍ حين أخرجُ يرتابُ مما أخطّه وعلى الجانبِ الآخر من نظرتي .كنتُ أرتّبُ بما يناسبك من كلمات. وأنتِ تخرجينَ من أصابعي وكأنّك قوس قزح.
***
أنظرُ أمامَ البيتِ طبعا بوقاحة ودون فائدةٍ. توقفك  يدُك التي نسيتها في البنطلون. وتسألك الى أين تذهب؟ بعد أن تجتازَ الحاجزَ الرصيفي وتقطعَ الشارع بصوتٍ منخفض. الماضي الذي أمامك دعهُ يجتازنا. لا تغمض العينَ وأنتَ تسير. انظرْ خلفك ما زال الظلُّ وراءنا يسيرُ فقط التقطْ صورةً فوتغرافية لك وأنت عار. ما تزال السماءَ نائمة. إنّها فرصتك أن تنالَ استحقاقك وأنت تكسرٌ البلّورَ الأبيض لزجاج ِنافذتك وتقذفُ نفسَك من الطابقِ الخمسين لحياتك.
................
كلّ ليلةٍ تجلسُ  فوق طاولتي ورقةٌ بيضاء صغيرة. تفعلُ حركاتٍ مغريةً, هي ليست بحجمِ امرأة حوّلها طبعها المتمرّد الى مسخٍ قذر. ولا بحكمِ نصٍّ مختلف لكنّها دائما تصعدُ أصابعي الطازجة. وتصيبني الدهشةُ أنا متُّ قبل قرنٍ تهمتي تسلّق جسد النساء ونص متمرّد لا يتعبُ من تسلّقِ جسد الكلمات, يخرجُ من هيكلي.

 

تعليق عبر الفيس بوك