باريس-أ.ف.ب

يقترب المذنب "ويرتانن" لمسافة دنيا من الأرض الأحد بحيث يمكن مشاهدته بوضوح إن كان الطقس جيدا، بحسب ما أعلن مرصد باريس.

ففي حال كانت الغيوم منقشعة عن السماء "سيظهر المذنب كسحابة صغيرة في سماء سوداء يغيب عنها القمر"، بحسب ما جاء في بيان المرصد.

وسيكون حينها على بعد 12 مليون كيلومتر من الأرض.

وتتشكّل المذنبات من الجليد والمواد العضوية والصخور الآتية من النجوم القديمة والسحب الواقعة بين النجوم.

وحين تقترب هذه الأجرام المتجمّدة من الشمس يذوب بعض الجليد عنها ويصبح غازاً، ويشكّل المزيج بين الغاز المنبعث والغبار المختلط به ما يشبه شكل الذنب.

ونصح المرصد الأشخاص الراغبين بمراقبته بشكل جيّد بأن يتزوّدوا بنظارات فضائية أو تلسكوب، ويُستحسن أيضا الابتعاد عن المدن التي تحجب أنوارها بعضاً من صفاء السماء.

رُصد المذنّب أوّل مرّة في العام 1948، وبعد ذلك بعقود اختير ليهبط عليه مسبار لدراسة سطحه، لكن الخيار عاد واستقرّ على المذنّب "تشوري" فهبط عليه المسبار "فيلاي" قبل سنوات.

وفي مصادفة فلكية، ستشهد السماء ابتداء من ليلة الجمعة ولبضعة أيام زخّات نيزكيّة، ليكون ليل الأحد موعدا فريدا مع هذه الظاهرة بالتزامن مع مرور المذنّب.