هلال الشيادي | سلطنة عمان
صباحكِ يا بيروت لحنٌ ترددا
تغنيه غيمات تراقصن في المدى
//
إذا نغمٌ في الأفق رنّ فإنه
على كل جزء في القلوب له صدى
//
وللبحر تسبيح تؤديه موجة
على همسها قلبي تنفس منشدا
//
كفيروزة بيروت تصحو على الدنا
مبللة بالطهر يغفو بها الندى
//
أسير كأني بين أحضان زنبق
وأخطو فتبدو الأرض تحتي زمردا
//
تمد ليَ الأغصان بعض دلالها
كأن صبايا الحي يمددن لي يدا
//
رياحك إذ تسري كأنفاس طفلة
علي فكل الهم عني تبددا
//
ببيروت أرواح كرقة زهرها
تفوح جمالا إن تجلى وإن بدا
//
وإني لأصغي حين يحكي أهيلها
إلى وقع قانون حنون تأبجدا
//
جمالك يا لبنان وحيٌ تنزلت
عليّ مثانيه فعيناك لي هدى
//
غريب!! كأني كلما سرت هائما
على قلمي المسكين شعري تَمَرّدا
//
أفيض حروفا كلُّ لبنان سطرها
وفِي كل سطر وجه شعري تجددا
//
بلاد ككف الراسيات ثباتها
تذب بها الأهوال والشر والعدا
//
تمر بها الأزمان وهْي فخورة
لينضم في صف المغاوير للفدا
//
أبيروت يا روح الجمال تنفسي
ليحيا بأنفاسك الكون جيدا
//
وغني وطيبي إنما الأرض نغمة
وشعر ومحراب ودار ومنتدى
//
إلى لا انتهاء أغنياتي ترقرقت
ولا تنتهي ما دمتِ بيروت موردا