هي لم تعد لليوم تهواه! ..


د. ريم سليمان الخش | باريس

هي لم تعد لليوم تهواه!!
بل لم يعد إلاه ..إلاه
//
ولَهٌ بها والشوق يجرفها
اعصاره يجتزّ أنثاه
//
سيدمرّ الإعصار جنّته
ويبيده ويزيل ذكراه
//
لالم يعد يكفي تصبّرها
إنْ لم تكن في القرب تلقاه
//
قطعت له شرْيان لهفتها
علّ الدم المهدور لبّاه
//
أو يطفئ القربان شهوته
لكنّه في السلخ أبقاه !!
//
هو ماجنٌ وأحال مسلخها
فيضا من الإعجاز أجراه
//
متوحدا بجذور رعشتها
متقمصا نبعا ومجراه
//
حتى استكانت قيد رغبته
من فرط ماذاقته تخشاه !!
//
هذا الأغرّ الصلْفُ تكرهه
كره القصيد البكر معناه !!
//
كره انبثاق الفكر دهشته
متنكرا عمقا لفحواه
//
الكره سيدتي كتاب جوى
قد سطرت أسماءه الآه
//
لا فعل غير الصبر تعرفه
ذرفت دموع الوجد عيناه
//
وكطاعن في العشق تمقته
مقت اضطرام الشوق إياه
//
لا لم تعد تُعنى بجذوته
هل للرماد المحض رؤياه؟!!
//
متناثرا يهفو لتربته
متمرغا من طين نجواه
//
اللاوجود الصرف يرعبه
لكنّه الموجود جوّاه
//
لا لم تعد للآن تعشقه
بل جاوزت ماكان أعلاه
//
وتقمصت في الخمر سكرته
لم تعرف الإدمان لولاه
//
حشدُ الثقوب السود تبلعها
بمجرة كلّ بها تاهوا
//
فنجومها دارت على ولهٍ
هامت وضل الوجد مسعاه !!
//
سالت على آفاقنا كِسفا
لتُحمّلَ الأنوارَ سيماه
//
وترنّمت للقمح أغنية
فاخضوضرت في العزف دنياه
//
وتبوأ النانرج منزلة
تربو على تحنان مولاه
//
لا لم تعد للحب راعية
بل مات كلّ الكون إلاه

 

تعليق عبر الفيس بوك