معرض "مسندم في ذاكرة التاريخ العماني" يواصل استقبال زواره

...
...
...
...

 

 

 خصب - الرؤية

يشهد المعرض الوثائقي الثامن" مسندم في ذاكرة التاريخ العماني"إقبالا كبيرا من الزوار، حيث يستقطب مختلف شرائح المجتمع حيث تمثل المؤسسات التعليمية الشريحة الأكبر في الإقبال على المعرض، وهذا ما يعكس حرص المؤسسات التعليمية والقائمين عليها على تشجيع الطلاب للاهتمام والاطلاع على الموروث الحضاري لعمان، فزائره يجد ما يشبع رغبته من المعرفة المتمثلة في مختلف الوثائق والمخطوطات ومجموعة من الصور والخرائط التي تبين جزءا من التاريخ العريق الذي تزخر به سلطنة عمان، ويتضح جليًا من خلال اهتمام الزائر والتركيز الكبير لشرح القائمين على المعرض.

الجدير بالذكر أنَّ المعرض يفتتح أبوابه في الساعة ٨:٣٠ صباحاً وحتى ٢:٣٠ ظهراً، ومن ٤:٣٠ عصرا وحتى ٨:٠٠ مساءً، ويستمر حتى ١٣ ديسمبر الجاري ويقام بقاعة فندق خصب بولاية خصب.                                                                                       وفي هذا الصدد قال عبدالله بن علي بن سالم الفوري، مدير عام التربية والتعليم لمحافظة مسندم،:"تشرفت بزيارة المعرض الوثائقي الثامن "مسندم في ذاكرة التاريخ العماني" حيث سعدنا بالاطلاع على التقسيمات المختلفة للمعرض بما حواه من نماذج للوثائق المعروضة، وكذلك أصل الوثائق والأدوات التي استخدمها الإنسان العماني في التوثيق، وكذلك الركن الخاص بتاريخ عمان الذي يعد بلاشك ملحمة تستفيد منها الأجيال الحالية وطلبة المدارس للوقوف على عظمة وحضارة وطننا الغالي عمان، كما قدم الفوري خالص شكره لمن سعى لنجاح هذا المعرض.             

وقالت خديجة بنت سعيد الشحي: " الوثائق المعروضة شاهد على أصالة وعراقة عمان، ستمر الأيام والسنون والدهور، وستبقى أرض السلام مثالا يقتدى به وسيبقى تاريخنا يتحدث عنَّا وستبقى إنجازاتنا وإنجازات أجدادنا شاهدا على حضارتنا العريقة وعلى إرثنا التاريخي والحضاري.                                                                                          

ومن بين الوثائق المعروضة في المعرض الوثائقي الثامن "مسندم في ذاكرة التاريخ العماني" رسالة من السلطان سعيد بن تيمور سلطان مسقط وعمان إلى الشيخ محمد بن علي بن مهدي الشحي يخبره بوصوله إلى خصب لتفقد أحوال الرعية، وأخرى رسالة من والي خصب إلى المشايخ عبدالله سلطان ومحمد علي مهدي وكافة مشايخ الكمازرة حول تلقيه برقية من صاحب الجلالة قابوس بن سعيد يعلمهم بتوليه زمام الحكم ٢٣-٥-١٣٩٠هـ الموافق ٢٧-٧-١٩٧٠م، إلى جانب رسالة من السلطان سعيد بن تيمور سلطان عُمان إلى والي لوى السيد نصر بن حمود يبلغه بمنع تمليك الأجانب العقارات والأموال غير المنقولة ٣٠-١-١٩٣٤م.  وأخرى من السلطان سعيد بن تيمور إلى الشيخ حسن بن رحمة الشحي يبلغه بوصوله مسقط قادماً من ظفار ١٩٥٥م، إلى جانب مجموعة من الوثائق التي تزخر بها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

كما يحتوي المعرض على عدة أقسام توضح دور الهيئة في حفظ وصيانة الوثائق ابتداء من العصور الحجرية، وتم التركيز  لعرض وثائق المواطنين وتحديدا من محافظة مسندم تكريماً لما قدموه من مبادرة طيبة لتسجيل وثائقهم لدى الهيئة وهذا يدل على حرصهم ووعيهم التام بأهمية المحافظة على الوثائق وإدراكهم لدور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حفظ الذاكرة الوطنية، إضافة لعرض تاريخ الأرشفة وأساليب التوثيق من العصور الحجرية منذ أن خلق الإنسان لإعطاء زوار المعرض وأبناء ولاية خصب والولايات المجاورة  لمحة عن نشأة التوثيق في سلطنة عمان وأساليبها سابقًا في التوثيق كالرسم والنقش على الصخور وانتهاء بالكتابة والتوثيق وهجرة قبائل الأزد إلى عمان ونشأة الإمامة ودولة النباهنة واليعاربة، كما يحتوي المعرض على ركن يتحدث عن مراسلات الأئمة والسلاطين وركن يستعرض أبرز المراسلات والاتفاقيات والمعاهدات لحقب زمنية مختلفة ولدول متعددة يبرز عمق العلاقات الدولية والدبلوماسية مع العالم، وأيضاً استحدثنا ركنا خاصا يستعرض مجموعة من الخرائط والصحف والمجلات الأجنبية والعربية والمحلية التي وثقت أبرز الأخبار والأحداث العمانية والتي تصدرت الصفحات الأولى لهذه الصحف، وركنا يحتوي على مجموعة متنوعة من المخطوطات العمانية، كما يعرض في المعرض جميع إصدارات الهيئة وهي حصيلة قيمة ومميزة لدراسات وأبحاث علمية وما نتج من المؤتمرات الدولية التي نفذتها الهيئة.

تعليق عبر الفيس بوك