حبيب جريح يرتدي المطر


نعيمة عبد الحميد | ليبيا

فصل عري الحكومات هو خجل شعلة ثورة جرف مجون خططها إلى توافه العصر، حيث تنتهي كراسي الوزراء أمام طفولة صفع احتفاؤها لأجل ثياب.
 وحين اختلط المطر بالدماء أربك بيت الأعياد، وحزن كل شيء في مدينتي، وغرقت ملاحم الحروب في دموع الأبواب القديمة و بوحها لنقاشات المسؤولين هل تعرفون المطر؟من جعل منه وحشا كاسرا؟و من البرد عوزا كئيبا ؟ من؟
تثور أحجار الشوارع الجامدة بهدير متصل تغمره أوجاع أنفاس أخيرة غرها  "كانون "* سفاح سخر من المحارب الذي تعلم الغزو الحقيقي، ومأساة بندقية قالت: أما علينا الولوج في غور حبات الخير لنرى أي جحيم يتوسده المطر،  وهو يتسلى بخيلاء في غمار غضب يخلف ضفاف تواجه أحلاما ضالة طفت  فوق غدير مجهول، فعذرا أيتها الطيور عودي إلى ندف الثلج.
 فلا يباس يأوينا.
........................
(الكانون) موقد من صفيح يوضع فيه الفحم ليتم اشعاله

 

تعليق عبر الفيس بوك