الانتخابات 6 أبريل في ماليزيا

منافسة بحرينية إماراتية قطرية على رئاسة الاتحاد الاسيوي.. والسلطنة تترشح لعضوية المكتب التنفيذي

الرؤية - وليد الخفيف

من المقرر أن يتنافس الإماراتي محمد خلفان الرميثي، والقطري سعود المهندي، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الانتخابات المقرر انعقادها في إبريل من العام المقبل 2019، فالمنصب القاري الرفيع لن يغادر منطقة الخليج بعدما أغلق باب الترشح رسميا منتصف ليلة الخميس الماضي على ثلاث مرشحين، دون أن يتقدم الرئيس السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت الذي أعلن في وقت سابق عزمه الترشح وأقدم على الاستقالة من منصبه المحلي بقصد الاستعداد لخوض معترك الانتخابات.

ويبدو أنّ التنسيق السعودي الإماراتي كان وراء عدم ترشح عادل عزت، الأمر الذي يلمح إلى إمكانية دعم السعودية للمرشح الإماراتي أمام المرشح القطري أو طرح سيناريو آخر مفاده انسحاب المرشح الإماراتي في اللحظات الأخيرة وإعلان دعم الإمارات للبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم الرئيس الحالي أمام المرشح القطري.

ويلوح في الأفق تغير قواعد لعبة انتخابات الآسيوي تلك النسخة مقارنة بالانتخابات في نسختيها السابقتين (2011 و2015)، وذلك عطفا على الوضع السياسي الراهن في المنطقة وتزامنا مع استقالة عراب الانتخابات رجل آسيا القوي الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الذي استقال مؤخرا من كل مناصبه الدولية إثر مثوله أمام القضاء السويسري الذي اتهمه بالرشوة - بحسب ما أشارت تقارير صحيفه كويتية - فاحتفاظ الفهد بنفوذه الآسيوي رغم ابتعاده عن منصبه سيحدد شكل الانتخابات القادمة سواء في مجلس الإدارة أو في باقي المناصب المتنافس عليها مثل عضوية المجلس وأعضاء المكتب التنفيذي الذي تأمل السلطنة العودة له عبر مرشحها سالم الوهيبي.

ويلقى آل خليفة – الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي - دعما كبيرا من حليفه الأول رئيس المجلس الأولمبي السابق "انوك" أحمد الفهد، فعرَاب الانتخابات كما يطلقون عليه ساهم في منح آل خليفة 33 صوتًا يمثل معظمهم تكتل الفهد في آسيا.

وأبدى الفهد في تلك الفترة ثقته المطلقة في نجاح حليفه قبل الانتخابات عندما أوضح بدقة أنّ آل خليفة سيحصل على 33 صوتا مؤكدا أن في حال حصول آل خليفة على 31 صوتا – وهو رقم كاف لنجاحه – فسيقيم العزاء على فقدان الصوتين. نبوءة الفهد تحققت ونال آل خليفة الرقم المشار إليه، فآسيا الموحدة منحت آل خليفة الثقة الكاملة آنذاك.

واستمر الفهد في دعم حليفه آل خليفة لاعتلاء كرسي رئاسة الاتحاد الدولي الفيفا عندما استقال بلاتر الملوث بقضايا فساد أزيح على إثرها العشرات من رجاله في مختلف الاتحادات القارية خارج أروقة الاتحادات القارية والفيفا التي كانت غارقة في الفساد.

قدرات وسيطرة الفهد آنذاك لم تتجاوز خارطة القارة الصفراء، فالعراب تبددت مساعيه في صنع تكتل يمنح آل خليفة حق اعتلاء كرسي رئاسة الفيفا في الانتخابات التي حسمها انفانتينو لصالحه مستفيدا من تفتت أصوات العرب من القارتين الصفراء والسمراء بين البحريني آل خليفة والأردني علي بن الحسين.

أمّا عن شكل وتأثير دعم الكويتي أحمد الفهد للشيخ سلمان آل خليفة في الوقت الراهن فبات محل جدل بعد استقالة الأول من "أنوك" فهل سيواصل تكتل آسيا الموحدة الذي صنعه دعم المرشح البحريني لولاية جديدة، أم أنّ استقالته من "أنوك" ستفتح الباب أمام بناء تكتل مناهض يدعم المرشح القطري سعود المهندي لاسيما وأنّ الأخير طرف أصيل في المطبخ الآسيوي ويحظى بعلاقات وطيدة مع معظم الاتحادات الوطينة إثر ترؤسه لجنة المسابقات التي تعد أهم لجان الاتحاد الآسيوي.

المهنّدي أحد المقربين من مواطنه محمد بن همام الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي الذي تم إبعاده عن المنصب والحكم عليه بعدم تولي أي منصب رياضي مدى الحياة بعد التورط في قضايا متعلقة بالرشوة بحسب ما صرح الفيفا إبّان فترة رئاسة السويسري جوزيف بلاتر الذي أزيح هو الآخر من الكرسي للسبب نفسه.

وتحظى السيرة الذاتية للمرشحين الثلاث بسجل وافر من الخبرة الإدارية، فالشيخ سلمان بن إبراهيم أحد أفراد العائلة الحاكمة في مملكة البحرين وهو حاصل على بكالوريوس الأدب الإنجليزي من جامعة البحرين في مطلع التسعينيات، وتسلم سلمان أول مهامه الرياضية في اتحاد كرة القدم البحريني في عام 1996 كرئيس للجنة المنتخبات ثم أصبح نائبا لرئيس الاتحاد فرئيسا للاتحاد عام 2002 وحتى الآن.

وشغل الشيخ سلمان عدة مناصب دولية وقارية، أبرزها منصبه في لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي فيفا إلى جانب ترؤسه لاتحاد الكرة البحريني بالإضافة لمنصبه كأمين عام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة ونائبا لرئيس اللجنة الأولمبية البحرينية. وكان الشيخ سلمان قد تولّى رئاسة الاتحاد القاري بداية عام 2013 خلفا للقطري بن همام الذي أوقف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي على خلفية اتهامه بدفع رشى لدعم ترشيحه إلى رئاسة الاتحاد الدولي "فيفا" ليكمل الشيخ سلمان العامين اللذين كانا متبقيين من ولاية بن همام بعدما حسم الانتخابات لصالحه من الجولة الأولى بحصوله على 33 صوتا، بينما نال المرشح التايلاندي واراوي ماكودي 7 أصوات، والمرشح الإماراتي يوسف السركال 6 أصوات ليضحي الشيخ سلمان العربي الثاني الذي يعتلي هذا المنصب الرفيع بعد القطري محمد بن همام، كما بات الرئيس الحادي عشر للاتحاد الآسيوي، ثم أعيد انتخاب سلمان آل خليفة لولاية جديدة من 2015 حتى 2019 بالتزكية.

ويتولى اللواء محد خلفان الرميثي رئاسة الهيئة العامة للرياضة في الإمارات العربية المتحدة، ويشغل أيضا منصب قائد شرطة أبوظبي من فبراير 2016.

وشغل الرميثي منصب أمين عام هيئة الشرف في نادي العين الإماراتي عام 2000، قبل أن يتولى منصب رئيس اللجنة التنفيذية في النادي في الفترة من 2001 وحتى 2008، وكانت أبرز إنجازات النادي خلال تلك الفترة التتويج بلقب دوري أبطال آسيا عام 2003.

بدأ الرميثي رحلته مع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم عام 2004 حين تولى منصب نائب رئيس الاتحاد، المنصب الذي استمر به حتى عام 2008.

أبرز إنجازات الكرة الإماراتية في تلك الفترة كانت تتويج المنتخب الإماراتي بلقب كأس الخليج العربي "خليجي 18" عام 2007، إذ كانت المرة الأولى في التاريخ التي تتوج خلالها الإمارات باللقب.

أما سعود المهندي فيشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي إثر فوزه في الانتخابات التي جرت 2015، وهو يشغل منصب رئيس لجنة المسابقات التي تعد أهم لجان الآسيوي، وهو أيضا رئيس اللجنة المنظمة لكأس آسيا 2019 بالإمارات التي تنطلق 5 يناير المقبل.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد أعلن في أبريل 2017 رفع الإيقاف لمدة عام بحق المهندي، والذي فرضته عليه لجنة الأخلاقيات المستقلة على خلفية عدم تعاونه في التحقيقات المتعقلة بمواطنه محمد بن همام باعتباره أحد المقربين منه، دون أن تثبت التحقيقات تورطه في أي مخالفة.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في السادس من أبريل 2019 خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد التي ستنعقد في كوالالمبور، وتشمل عملية الاقتراع انتخاب الرئيس وخمسة نواب له، وستة أعضاء في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، من بينهم عضوة نسائية من المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وخمس عضوات نسائيات في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وتسعة أعضاء في المكتب التنفيذي للاتحاد القاري، ويتألف الاتحاد الآسيوي من 47 اتحادا، بينها 46 يحق لهم التصويت.

وأكّد الاتحاد الآسيوي تسلّمه الترشيحات لكافة المناصب، ومنها منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي، وترشح له: البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي الحالي، والقطري سعود عبد العزيز المهندي، والإماراتي محمد خلفان مطر سعيد الرميثي.

والمرشحون لمقاعد النواب الـ5 لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لغرب آسيا: السعودي قصي بن عبد العزيز الفواز، القطري سعود عبد العزيز المهندي، واللبناني هاشم حيدر.

ومن منطقة الوسط: سيميتاي سلطانوف من قيرغيزستان، والإيراني مهدي تاج، ومن الجنوب الباكستاني مخدوم سيد فيصل صالح حيات، والهندي برافول باتيل، ومن آسيان: الماليزي داتو حاجي حامدين بن حاجي محمد أمين، والتايلاندي الجنرال سوميوت بومبانمونج، والفيتنامي الدكتور تران كووك توان، وزاو زاو من ميانمار.

ومن الشرق: المنغولي جانباتار أمجالانباتار، الكوري الجنوبي مونج غيو تشونج، والصيني الدكتور تو زهاوكاي، وفالنتينو سان جيل.

وبالنسبة لقائمة المرشحين للمقاعد الـ6 في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومن بينهم عضوة من عضوات المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي، فهم: القطري سعود عبد العزيز المهندي، السعودي خالد عوض الثبيتي، الفلبيني ماريانو أرانيتا جونيور، الكوري الجنوبي مونج جيو تشونج، الصيني الدكتور دو زهاوكاي، والباكستاني مخدوم سيد فيصل صالح حيات، والهندي البرافول باتيل، والياباني كوزو تاشيما، والإيراني مهدي تاج.

وفي انتخابات 5 عضوات نسائيات في المكتب التنفيذي، من بينهن واحدة تصبح عضوة في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ترشحت من غرب آسيا الفلسطينية سوزان الشلبي. ومن الجنوب: محفوظة أكثر كيرون من بنجلاديش، ومريم محمد من المالديف، ومن آسيان: كانيا كيوماني من لاوس، ومن الشرق الكورية الشمالية هان أون جيونج.

مرشح السلطنة للمكتب التنفيذي

وترشح لشغل مقاعد 9 أعضاء إضافيين في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم: من غرب آسيا العراقي عبد الخالق مسعود أحمد، واليمني الدكتور حميد محمد الشيباني، والسعودي لؤي إبراهيم السبيعي، والعماني سالم سعيد سالم الوهيبي، والإماراتي مروان بن غليطة، واللبناني هاشم حيدر.

ومن منطقة الوسط الأفغاني سعيد علي رضا آغازادة ومن الجنوب السيريلانكي أرونا دو سيلفا، والنيبالي كارما تسيرينج شيربا وأوجين تسيتشوب من بوتان

ومن آسيان، الماليزي داتو حامدين بن حاجي محمد أمين، والإندونيسي جوكو دريونو، والسنغافوري لي بون اون وينستون، والأسترالي كريس نيكو، والتايلاندي الجنرال سوميوت بومبانمونج، والفيتنامي الدكتور تران كووك توان.

ومن الشرق: المنغولي جانباتار أمجالانباتار، والكوري الجنوبي مونج جيو تشونج، وفوك كاي شان إريك من هونج كونج، وفالنتينو سان جيل من جوام، والياباني كوزو تاشيما.

 

تعليق عبر الفيس بوك