مسقط - الرؤية

أصدر الدكتور سامي بن سالم الخروصي رئيس اللجنة الوطنية للشباب بيانًا  بمناسبة إعلان أسماء أعضاء اللجنة الوطنيّة للشّباب للفترة الرابعة قال فيه :"بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أعضاء اللجنة الوطنية للشباب لفترتها الرابعة 2018- 2020، يطيب لنا أن نتقدم للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-، بالشكر والعرفان على اهتمامه الدؤوب بالإمكانات الشّبابيّة، وثقته المتجددة بالعطاء الشّبابي".

وأضاف:"لقد أولى مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- اهتمامًا بارزًا بالشباب العماني وتوجيهه ليكون القوة البشرية القادرة على صناعة المستقبل العماني. ويعد الشباب الركيزة الأهم لتطور وتقدم الشعوب، والمحرك لعجلة التنمية. وكان للشباب العماني وما يزال اهتمام ملحوظ في كثير من خطابات وكلمات جلالته في مختلف المناسبات، حاثًا إياهم على العمل والاستفادة من الفرص، كونهم هدف التنمية وأداة تطويرها. كما وكان يحثهم على الاقتداء بالأجداد في الجد والعمل والتفكر والتخطيط للمُستقبل، والتسلح بالعلم والثقافة والاعتزاز بالتراث العماني، والاهتمام بالتدريب والتأهيل، والاعتماد على الذات وإنشاء المشروعات الخاصة بهم. وقد استطاع الشباب العماني أن يثبت تميزه من خلال الالتزام بدينه والتمسك بعاداته وتقاليده وبتراثه العريق وأخلاقيات العمل والتواصل والحوار في الداخل والخارج وخدمة مجتمعه والمنافسة في الفنون والعلوم والابتكارات الحديثة على مختلف مراحلهم العمرية والمشاركة والمنافسة في المحافل الإقليمية والدولية".

وتابع:"يأتي إنشاء اللجنة الوطنية للشباب ليكون تتويجًا لهذا الاهتمام السامي وقناة تواصل لتعزيز وتشجيع وتوجيه الشباب العماني. كما ويأتي تشكيلها وفق المادّة (3) من المرسوم السُّلطاني رقم (117/2011) الناص على إنشاء اللجنة الوطنيّة للشباب: تُشكّل اللجنة من (28) عضوًا، وذلك على النحو الآتي:
12 عضوًا يمثّلون الجهات الآتية: مجلس الشّورى، وزارة التعليم العالي، وزارة الخدمة المدنيّة، وزارة الشؤون الرياضيّة، وزارة التربية والتعليم، وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة القوى العاملة، وزارة الأوقاف والشؤون الدينيّة، وزارة الإعلام، جامعة السُّلطان قابوس، الهيئة العامّة للصناعات الحرفيّة، هيئة تقنية المعلومات.

و(5) أعضاء من العاملين بمؤسسات القطاع الخاص، و(6) أعضاء من المنتسبين للجامعات الخاصة والجمعيّات الأهليّة والأندية، و(5) أعضاء من ذوي الكفاءات وذوي الاهتمامات بقضايا الشّباب المتنوّعة في مجالات الكتابة والصحافة وإنشاء وإدارة المنتديات الحوارية عبر شبكة المعلومات الدوليّة (الإنترنت) أو المهتمين بالشؤون الرياضيّة أو العلوم والاتصالات وغيرها، ويأتي اختيار أعضاء اللجنة الوطنيّة للشّباب وفق المادّة (5) بعد تشكيل لجنة بقرار من وزير ديوان البلاط السُّلطاني تتولى اختيار الأعضاء وتسمية الرئيس ونائبه.

وزاد: يأتي تشكيل عضويّة اللجنة الوطنيّة للشباب للفترة الرابعة بعد أن رسمت اللجنة في فترتها الثالثة خطّ سير واضح لها وفق منهجية عمل اللجنة الوطنية للشباب، ركّزت جهودها على تحقيق تلك المنهجيّة، بعدما عملت اللجنة في الفترات السّابقة على إعدادها؛ لتسير اللجنة جنبًا إلى جنب مع مُختلف المؤسسات والجهات الداعمة والملامسة والمتقاطعة مع القطاع الشبابي، برؤية ورسالة موحّدة الأهداف: "شباب عُماني واع، مبادر، مواكب لعصره، متمسك بهويته الوطنية ومُشارك في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة"، وبقيمٍ أصيلة يتحرّك منها لتحقيق الرؤية: المشاركة، الشفافية والنزاهة والمسؤولية، التكاملية، الفاعلية والفعالية، التواصل، المساواة وتكافؤ الفرص، المهنية وجودة الأداء.

ونحن اليوم بهذه التّشكيلة الجديدة للفترة الرّابعة، نُقدّر جهود من سبقونا في خدمة هذه اللجنة، ونسأل الله التّوفيق لاستكمال ما بدؤوه، فمسيرة عمل اللجنة الوطنيّة للشّباب عامًا بعد عام نحو تفعيل اختصاصاتها واستثمار القدرات وتمكينها على وجهه الأمثل، يؤتي اليوم ثماره عبر ما حققته اللجنة خلال فتراتها الماضيّة؛ فقد تعزز بناء الشراكات مع المؤسسات التي تتقاطع مع العمل الشبابي، وتعززت أيضًا شراكة الشباب أنفسهم في تسيير عمل اللجنة، الأمر الذي سنسعى بحول الله - في الفترة الرابعة- للمضي به قُدمًا، والتي تبدأ منذ الآن، لنشهد قطاعًا شبابيًا حيويًا يقوم على أكتافه الوطن، وتستدام التنمية على فعاليته وفاعليته.

واختتم بالقول :"إذ تُعلن اللجنة الوطنيّة للشّباب قائمة أعضائِها للفترة الرّابعة، نؤكِّد أنّ العمل الشّبابي وخدمة التطلعات الشّبابيّة إنّما هو مسؤوليّتنا جميعًا داخل اللجنة وخارِجها، ماضين نحو تأصيلِ قيم اللجنةِ في الشّراكة والتّكامليّة مع الشّباب أنفسهم، والجهات الداعمةِ لهم والمعنيّة بهم، مثمّنين هذا التكليف، معاهدين على المضي قُدمًا في خدمة القطاع الشّبابي خاصّة وعُمان الأُم عامّةً تحت لواء قائدنا المُفدى لما فيه خير عُمان وتقدّمها ونمائِها".