قصيدة مشبوهة


فاطمة التليلي | تونس

الشارع الضيق في مدينتي
يغازل الغرباء دائما
ويعطر قبلاتهم بالحنين
وعلى خده تدون كل مساء
جميع الأسماء
نتبرك بهم وكأنهم
أولياء الله الصالحين
نشعل لهم الشموع ليلا
تنصب الولائم في الخفاء
نشرب نخب تعاستنا.
بؤساء ننتظر مجيء الليل
لنعيش انتصاراتنا العقيمة
نصادق هواجسنا
نتجرع خيباتنا ونبصقها ثرثرة
على جدران متهالكة،منسية
غرباء نتهجى الأزقة
لا رمادا ليعيدنا لمنبتنا الأول
خطواتنا تتبعنا بلا ملل
.. بلا أمل
منهكة، متعثرة..
"ماذا لو أنك باعدت بينك
وبين اليقين!"
في كل مرة أحاول فيها
الهروب.
هكذا يجيبني صوت لعين.

 

تعليق عبر الفيس بوك