"لقاء وبقاء" يُسلِّط الضوء على الحضور العربي في الحضارة الأندلسية

الرؤية - مريم البادية

نظمت جماعة التاريخ والآثار بجامعة السلطان قابوس، معرضا عن الحضارة الأندلسية بعنوان "لقاء وبقاء"، وذلك تحت رعاية الشيخ الدكتور خالد بن محمد الهنائي مستشار رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، وبحضور سعادة خوسيه أنطونيو السفير الإسباني المعتمد لدى السلطنة.

ويهدف المعرض إلى التعريف بالتاريخ الأندلسي في عدد من الجوانب، كالعمارة الأندلسية وبعض الأحداث السياسية، وعدد من الشخصيات والإنجازات، والمؤثرات الحضارية بين العرب المسلمين والمجتمع الأندلسي. وقال الدكتور زاهر بن بدر الغُسيني مساعد عميد شؤون الطلبة أن هذا المعرض يمثل إثراءً ثقافيا ومعرفيا، إذ يقدم للزائر نبذة عن إبداع العقلية العربية إبَّان وجودها في إسبانيا في حقبة زمنية معينة، والتي استمرت فترة 8 قرون؛ حيث استطاع فيها العرب تقديم أنفسهم للثقافة الغربية في صورة تاريخ وحضارة، وتقريب هذه الصورة للزائرين للمعرض. وقد حاول الطلبة المنظمون للمعرض من خلال تنوع أركان المعرض المختلفة، التركيز على أهم ملامح الحضور العربي في الأندلسي، وتقديمه للآخر، فتنوع ذلك بين الجانب التاريخي والاجتماعي والأدبي، ومثل هذه المعارض أراها مهمة جدا في إثراء المعارف الطلابية، قَصْدَ تقريب الطالب من تاريخ حضارته العربية، والجوانب المشرقة فيها.

ويضم المعرض مجموعة من الأركان؛ حيث يوضح الركن التعريفي فكرة المعرض والهدف منه للإلمام بالتاريخ الأندلسي، فيما يبرز الركن الثاني التكوين الاجتماعي في الأندلس، ثم ينطلق الركن الثالث للتعريف بالعمارة الأندلسية، وأبرز المعالم ذات التاثير العربي الإسلامي في مختلف العصور، كعمارة مدينتي "قرطبة وغرناطة". أما الركن الثالث فيشرح إنجازات العرب والمسلمين، وكان من بينهم شخصيات ذات أصول عمانية مثل الطبيب ابن الذهبي عبدلله بن محمد الأزدي، الذي برع في مجال الطب والفقه والكيمياء. وتطرق الركن الخامس إلى تأثير اللغة العربية على اللغة الأندلسية، وذلك بالتعاون مع مجموعة اللسان العربي في الجامعة.

تعليق عبر الفيس بوك