ضُميني، إني بردان



د. علي منصور | مصر

ألقاكِ الليلةَ مشتبها فيْ ...
       ألقاك الليلة مختلطاً بالدّمع الشائعِ في كلِّ
       عيونِ الأحياءِ الشعبيةِ ، مختلطاً بالعشقِ
       الحارق ، بالحلم الطالع من كل عيونِ الفقراءْ .
أنتظري وجهي الليلةَ عند المنعطفِ الأيسرْ ...
       لا ترتعشي حين تُحاصرنا كلُّ عيونِ (الأمن)
       المتلصصة ولا تلتفتي للخلفِ علي أقدامٍ
       تتسكعُ في استغباءْ .
في كل الحاراتِ لنا عُشاقْ ...
       كل الحارات تُعانقنا ، تدخلنا مابين الجلدِ
       وبين اللحمِ ، اختلطي بدمي الجاري في كلّ   
عُروقِ الحاراتِ ، اختلطي بالعشقِ الحارقِ ،
       بالحلم الطالعِ في كلّ عيون الجوعى .
هُوذا خندقنا السّري تعالىْ ...
        واحتضني حلمي الطالعَ في لحم ضلوعي  ،
        ضُميني ،إني بردانُ ، وضُميني  ، إني ..
        جائعُ للعينين الهادئتينِ ، وللكلماتِ الحبلى
        بسنابل حلمي ، وأغاني كل الصبْيةِ ،
        والأطفالْ .

 

تعليق عبر الفيس بوك