كابوس خيمته بالنازحين عدا


د.ريم سليمان الخش | باريس

لم تلقَ أرواحهم في عجزها المددا
موتٌ يطوقهم في خيمة أمدا
//
العار ماالعار؟ أن تفنى مروءتنا
والبرد يجلدهم عهرا ولا سندا
//
وكلّما أوغلوا في البؤس يجرفهم
عن كنه فطرتهم حقدٌ لمن صعدا
//
يقتاتُ من وجعٍ من فرط شدته
صارت سرائرهم مشحونة كمدا
//
شكٌ يحيط بهم في كوم أسئلة
ريبٌ بأنسنةٍ دقت بهم وتدا!
//
يجتاحهم قلق المعنى ونخلتهم
أغصانها كُسرت والجذرُ محض سُدى
//
ماأصعب النفس إن باتت مكسّرة
والريح تنثرها للعقم ملتحدا
//
ليلٌ يُشردها والفجر مغتصبٌ
سرداب هجرتها خاوٍ بدون مدى!!
//
جوعٌ وخاصرة الأزمان نازفةٌ
وقتٌ بلا هدفٍ عن سربه شردا
//
قد تُطلق الوحشَ كي ينأى توجّعها
قد تنصبُ الذنبَ في أعناقهم مسدا
//
المجرمون مضوا والدفء ملبسهم
لابرد يقلق من للتيه قد وجدا !!
//
لكنْ مخدته من ذعرها انتفضت
كابوس خيمته بالنازحين عدا

 

تعليق عبر الفيس بوك