تمتمات تيماء ..

 

-1-

ماذا أفعل؟

إن كُنت لا أتحمل كُل هذا يا إلهي؟

أرى حال القُدس يتكسر من أعاليه يا رحمنِ

ناس الغرب لا تدرك معنى العدل يا عادل الناسِ

عجوز سوريا تبكي قهراً يا رب العِبادِ

ماذنب طفل بريء أن يُذبح كُل يوم ويُرمى مابين الحيطان

أم تبكي بغليان دمها تشكُو بثها في كُل الليالي

قَنابل الموت تُفجر في كُل ركن

 وفي كُل صباح            

العدو كَـإبليس مأواهم ذاك يوم الحسابِ.

سيغرق ويقتل كما قتل وشتت،

ينام مابين العذاب وينهض ويمزق كَما مزق غيره،

أرى حالهم وتغوص روحي بِضيق العذابِ

القدس وكل البلدان الحزينة حبيباتي,

يارب،

ناديتك آخر الليل وكل وقت

فهل تسجيب ياربَّ فؤادي.

 

-2-

كَجِدار القُدس تتشقق

مثل بيوت سوريا تتدمرُ.

ذكريات الأزمان باتت مُعقلة بينها

والشوق يهتف إلى حبيبها الميتُ

تتمشى خلف جسورها

كَـمسكين يبحث عن ماء لِيُبل ريقه المُتعبُ

ذكرى الحبيب يهلكُ.

وأنا على هذا الشوق كدتُ لا أتحملُ

أصبح مابين التُراب يحلمُ

وأنا ما بين الفُراش أسهرُ

قلبت ذكريات الحبيب الميتُ

لأُهدّي فزعات قلبّي المُرتعشُ.

 

-3-

 

فتش إن لم تُفتش قلبّ طفل مبلول.

واحتوي كما لو أنك احتويت روح طفل متروك

وأيا طفل الزمان تبكي من فُراق جنة دُنياك؟

رموك بين نهر الديار تبحر إن لم تصل لمكان سُكناك

مُعلق بين زحام الأيام تبحث عن مُوطن لُقياك

طفل وما للطفل حضن غير مأواكِ يا حياة

رحلتِ ومن ثم تركتِ طفل رضيع يبكي بين الأغراب

روحكِ وما للروح غير وداع السنين

سافرتِ وذهبتِ ومُتِ واندفنتِ بين رفوف الذكريات.

تيماء.

 

 

 

تيماء محمود الوهيبي

مدرسة العامرات/الصف الحادي عشر 

 

(كتّاب وقراء مكتبة السندباد)

فقرة تشرف عليها مكتبة السندباد المتنقلة للأطفال

  • مبادرة جريدة الرؤية للأطفال .

تعليق عبر الفيس بوك