عشاق الربوة


عبد الله الجيزاني | لندن

يعتمر حلمهُ
ويمضي
خطاهُ تسابق الزمن
إِنَّهُ ، يومها الموعود
وردةٌ في اليد
وأخرى، تسكن القلب
الطائر المغرد
الذي انطلق من عشه
يغني للحب والبناء
فوق الروابي
التي يرتادها العشاق
الربوة العامرة
بالسحر والسمر
عندما يحضر المحبيين
مئات الورود
تعطر المقاعد
والممرات ....
تذهب اليه
تلبس كامل زينتها
معتمرة حلمها
تسير بخطى متألقة
تكاد تطير من الفرح
كطائر يلهو على الماء
إِنَّهُ ، يومها الموعود
لقاءها المعتاد
الوردة التي اختارها لكِ
هذا الصباح
ألوانها تشبه
صفاء عيناكِ
ورقتكِ
طائر الشجن
مازال. يغرد
للحب والمحن
فوق الروابي
التي أجفلتها آهات
العشاق
كلما تتفتح وردة
تعلن ميلاد
عاشق جديد
الربوة من دمشق
 ماءُ نهرها شفاء
وتعويذة ...
ظفائره ...
المنسابة في صخب المكان
توحي لثمالة يوم آخر
الأن تذكرتكم ، من بهجة الأعياد ، من قدوم عام جديد ، من شتائي الموحش ، بعد كل هذه الغربة ،
الأن ... تذكرت عشاق الربوة ، من أين لي الأن أن اصلكم ، وكيف أكون في الربوة الأن ، بعد كل هذا التشظي ، ودمار الحروب ،كم وددتُ أن أغفو ثانية هناك ، بعد تعبي وترحالي الطويل ، الأن تذكرتكم ، تذكرت بهائكم ، حضوركم الآسر ، وردةٌ لكم ، وردةٌ على القبر الذي يضم رفاتكم ، وردةٌ للعشق الأبدي ،
وردةٌ لنا

 

تعليق عبر الفيس بوك