في الدير أوجاع الفرات جحافلٌ ...


د.ريم سليمان الخش | باريس

يبقى السؤالُ محيّرا طلابه
شكٌ تعرى لاعنا حجّابه !
//
وعلى المعرّي أن يقوم لشرحه
مذْ صار نزف المتعبين جوابَه
//
في الدير يختطف الشقاء وجوههم
لتصيرَ في قوس البليّة قابه
//
في الدير أوجاع الفرات جحافلٌ
خطَّ الأسى في الضفتين كتابه
//
نهرٌ بعمر الأرض عاقر حزنه
صارت دماءالطيبين شرابه
//
أضحت حقول القمح ظلّ توهمٍ
للنار قد ترك الحصادُ ثيابَه
//
لاشيَ غير النار تعرف دربه
كاللعنة الكبرى تُقيم خرابه
//
يجري يفتشُ عن سنابل عشقه
عن شوق قبّرةٍ تراود بابه
//
عن لحن نايٍ عابرٍ لسمائه
يبكي بحرقة عاشقٍ أحبابه
//
والموت في الأرجاء صمتٌ مطبقٌ
ومحيّرٌ أن لا نُحسَّ عذابه !!

 

تعليق عبر الفيس بوك