وداعًـا


يوسف شرقاوي | دمشق

اثنين كنّا
نعاني متلازمةَ الألمِ والانتظار
وكلّما ارتدنا سكةً واحدة
تحطّم القطار
أو كان النفق باتّجاهين
أحدهما إلى هاوية
والآخر إلى هاوية.
كلٌّ على شرفته
هي: شرفتها تطلّ على نهرٍ صافٍ
وأحلامٍ كثيرة.
وأنا: ما من شرفةٍ لي
لي نافذةٌ تطلّ على اللاشيء
ومن اللاشيء هذا كنتُ أرسم الطريق.
اثنين كنّا
نحاول اختصار المسير
لأنّه متعبٌ وشاق
إذ كانتِ الطريق المرسومة
غير موجودة على أيّة خريطة.
يقول القدر _ الذي صار فيما بعد عالماً متخصصاً في الشقاء:
لو كان كروموسوم الانتظار الزائد
مضافاً للصبر
لطال الوقت قليلاً.
اثنين كنّا
لنكتشفَ فيما بعد أنّ الطريق
قد غدت قصيرة، والتحمتْ
وأُضيفَت فقط
لخارطةٍ جديدة
كان اسمها: وداعاً.

 

تعليق عبر الفيس بوك